الشأن السوري

تصعيد عسكري للنظام في محيط التل بالقلمون الغربي للضغط على الثوار

حالة نزوح تشهدها مدينة التل في القلمون الغربي في ريف دمشق باتجاه منطقة حرنة الشرقية منذ ظهر اليوم، الأربعاء الثالث والعشرين من نوفمبر تشرين الثاني الجاري.

و أوضح مراسل وكالة خطوة الإخبارية في القلمون الغربي ” معاذ القلموني ” بأن قوات النظام منعت الأهالي من الخروج من المنطقة،كما قامت الحواجز العسكرية الموجودة في منطقة حرنة الشرقية بتدعيم دفاعاتها، فيما تم تغيير جميع العناصر الموجودين على حاجز فرع الأمن السياسي، وسط قصف مدفعي متقطع استهدف محيط المدينة، كما استهدفت مروحيات الأسد بعدة براميل متفجرة منطقة وادي موسى بمحيط المدينة ، واستهدفت الأحياء السكنية في كل من منطقة السرايا والشريا وطريق مشفى الحسن بقذائف الهاون مما أدى إلى أضرار بالأبنية السكينة دون تسجيل إصابات حتى الآن .

وذكر مراسلنا أن فصائل الثوار تصدت الليلة الماضية لمحاولة تسلل لقوات النظام وميليشيا درع القلمون التابعة لها على محاور شعبة الأرض و رويس و أرض الضيعة، بمحيط مدينة التل المحاصرة ، و ذلك بعد اشتباكات وتمهيد مدفعي لقوات النظام على منطقة الشعبة و وادي موسى، في حين جرى اجتماعاً بين لجنة المصالحة في المدينة و وفد من قوات النظام بطلب من النظام، حيث أراد وفد النظام التفاوض الفوري مع الثوار لتسوية أوضاعهم أو الخروج من المدينة.

والجدير بالذكر أنّ قوات النظام مدعومة بميليشيا درع القلمون في “ضاحية البعث” حشدت على أطراف مدينة التل، وسط استنفار لدرع القلمون في معظم قرى القلمون الغربي مع اشتباكات متقطعة جرت صباح اليوم دون نتائج تذكر، كما قام النظام بإخلاء حاجز المشفى العسكري بمحيط المدينة في 14 من الشهر الجاري بالكامل دون معرفة الأسباب، بينما شهدت المدينة هدوءاً نسبياً بعد إبرام هدنة مع الثوار منذ حوالي عامين.

هذا وتعج مدينة التل بالنازحين والسكان الأصليين الذين يصل عددهم إلى حوالي 1 مليون نسمة في بقعة جغرافية محاصرة من كافة الجهات تشهد تخوف من الأهالي لتكرار سيناريو مناطق القلمون الأخرى التي شهدت تصعيداً عسكرياً والعديد من المجازر ليصل النظام إلى مبتغاه وهو استكمال مخطط التغيير الديموغرافي، بحسب مراسلنا.

 

30_04_13_10_22_%d8%a7%d9%84%d8%ab%d9%88%d8%a7%d8%b1-630x350

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى