الشأن السوري

إلى أين وصل استغلال المهربين في ريف اللاذقية إلى تركيا؟

تزداد معاناة المدنيين يوماً بعد يومٍ سواء من الأوضاع العسكرية والقصف الذي لا يكاد يهدأ مستهدفاً معظم المناطق التي تسيطر عليها فصائل الثوار في ريفي إدلب الغربي و اللاذقية الشمالي أو من الأوضاع الإنسانية البائسة التي يعاني منها اللاجئون على الحدود التركية وخاصة الذين يريدون الدخول إلى تركيا عن طريق التهريب.

و أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف اللاذقية ” أيمن السعيد ” بأنّ بعض ضعاف النفوس قد استغلوا حاجة الناس وحلمهم في عبور الحدود أبشع استغلال فمن الابتزاز المفضوح الأجرة المرتفعة في التهريب إلى داخل الأراضي التركية والتي قد تصل إلى 400 $ للشخص الواحد دون ضمان الوصول إلى المكان المطلوب حيث يمكن أن يتركك المهرب في منتصف الطريق إذا أحسَّ بالخطر دون أن يعيد أيّ جزء من المال علاوة عن ذلك التحرش بالنساء و قد تصل في بعض الأحيان أنْ يساوم الناس على ذهبهم أو ما يملكون في حوزتهم.

و في هذا السياق روى السيّد ” أبو أحمد ” وهو من الذين حاولوا عبور الحدود التركية عبر إحدى طرق التهريب حكايته لمراسل الوكالة بأنّ المهرب قد جمعهم في ساحة و طلب منهم أن ينتظروا حتى يصل السرفيس الذي سيقلهم و كيف صُدِمَ بأنّه تم تكديس حوالي 14 شخصاً في سرفيس صغير مع عدد كبير من الأطفال والنساء وقال لهم المهرب أنّهم سيعبرون طريقاً مكشوفاً من قبل قوات النظام وأنّهم بعد اجتيازه سيكونون في أمان.

وأضاف ” أبو أحمد ” أنّ المهرب وبعد بكاء الأطفال بسبب الزحام وصعوبة الطريق أشهر مسدسه في وجوهنا طالباً منا إسكات هؤلاء الأطفال أو أنّه سوف يطلق النار علينا مما أحدث الرعب في قلوبنا وقلوب الأطفال وهذه الحادثة من حوادث كثيرة تجري يومياً بالقرب من قرية خربة الجوز في ريف اللاذقية على الحدود التركية.

و في سياق متصل تحدث ” علي ”  لمراسلنا أيضاً ، وهو شاب عشريني من ريف حماة الشمالي، ” كان حلمي أن أعبر الحدود وأكمل دراستي في تركيا كأيِّ شاب طموح وقد جمعت ما تيسر لي من مال كنت قد ادخرته بالإضافة الى استدانتي بعض المال من معارفي وانطلقت إلى الحدود واتفقت مع أحد المهربين ليقوم بإرشادي على الطريق وبالفعل التقيت بأحدهم وأخذ مني مبلغ ٣٥٠ $ وانتظرنا إلى الليل حيث عبرنا طرقات جبلية وعرة وفي منتصف الطريق استرحنا قليلاً وعندما رأتنا الجندرما التركية هرب وتركني في مواجهتهم حيث قبضوا علي وحققوا معي لعدة ساعات وطردوني إلى داخل الحدود دون أن ألتقي بذلك المهرب مجدداً أو أن أُحَصِّلَ أي شيء من نقودي”

maxresdefault-1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى