الشأن السوري

ما هو مصير المهجّرين من ريف دمشق بعد وصولهم إلى إدلب مؤخراً ؟

صرّح مدير برنامج الأمن الغذائي في منظمة ركين السيّد ” بدر حميدان” بمدينة إدلب في حديث خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” أنّ ما بين 2900-2500 شخص وصلوا من بلدة خان الشيح و قرابة 2750 شخصاً وصلوا من مدينة التل في ريف دمشق عبر 55 حافلة خضراء وكل حافلة تحوي حوالي الـ 50 شخصاً أول أمس الجمعة، مشيراً إلى أنّ بعض الأهالي خرجوا من التل وخان الشيح وليس في نيتهم البقاء في إدلب أو الشمال بل الذهاب إلى تركيا مباشرة .

 

و قال ” حميدان ” إنّه يوجد حوالي الـ 125 عائلة كانوا متواجدين في مسجد الرحمن بمدينة إدلب ويوم أمس تم توزيعهم على منازل متفرقة في أحياء المدينة ومنهم من خرج واستأجر منزل بمفرده، كما يوجد حوالي 50 شاباً أعزباً في مراكز الإيواء بالمدينة في مركز سواسية أو مركز إحسان مبيض، و يوجد فيه عائلات أيضاً من خان الشيح ولكن لا معلومات لدي عنهم .

 

و أضاف ” حميدان ” في بلدة زردنا يوجد مركز إيواء يحوي على حوالي 125 شخصاً أعزباً وليس كعائلات، وفي بلدة ترمانين بريف إدلب الشمالي يوجد حوالي 10 عائلات و40 شاب أعزب وهذه الأرقام تمت تغطيتها من قبلنا بالمواد التالية : عوازل إسفنجية أرضية ، و بطانيات بمعدل بطانيتين لكل شخص و إسفنجات بمعدل لكل شخص إسفنجة والتوزيع مستمر خلال الأيام القادمة حتى يتم تغطية جميع العائلات، مشيراً إلى أنّه في استجابة لأهالي معضمية الشام كانت المواد المقدمة من جهتنا هي سلة غذائية ومدفأة كاز، أمّا في هذه الاستجابة المواد عبارة عن بطانيات وإسفنجات وعوازل فقط لضعف الإماكانيات .
وعند سؤالنا لمدير منظمة ركين هل يصلكم دعم خارجي من الأمم المتحدة أو الصليب الأحمر لتغطية النازحين؟ أجاب ” لا إلى الآن لم يصلنا أيّ دعم ” .

 

و في سياق متصل تحدث ” حميدان ” عن المعاناة الكبيرة وخصوصاً بالنسبة لموضوع التهجير الديمغرافي الذي يحصل حالياً والتي تبدأ من اللحظات الأولى لبدء المفاوضات ولا تنتهي إلى ما بعد استقرار الأهالي النازحين في أماكن نزوحهم الجديدة، مضيفاً نحن نواجه صعوبات في تأمين حافلات لنقلهم من معبر قلعة المضيق إلى مراكز الإيواء أو إلى الأماكن المستعدة لاستقبالهم .

 

و أفاد ” حميدان ” بأنّ هناك ضعف في التنسيق بين المنظمات حول آلية الاستجابة وتوزع المناطق ولكن هناك تطور ملحوظ من حيث آلية الاستجابة وارتفاع وتيرة التنسيق بين المنظمات العاملة على الأرض وذلك في أغلب الأحيان يكون تحت رعاية مديرية الإغاثة العامة بإدلب، وهناك صعوبة أيضاً في تأمين المكان للنازحين الجدد من حيث مراكز الإيواء التي تجولت من مراكز إيواء دائمة إلى مراكز إيواء مؤقتة تستقبل النازحين الجدد حصراً ولفترة مؤقتة ريثما يبحثون عن المكان المناسب لهم، أعداد وتموضع النازحين الجدد بشكل عام تبقى متغيرة وغير ثابتة في الفترة الأولى للنزوح ولا تستقر إلّا بعد فترة لا تقل عن عشرة أيام من وصولهم للمكان الجديد وهذا واقع عشناه في وقت سابق عند وصول أهالي المعضمية وقدسيا والهامة .

14039945_823990744402876_7289912206896140913_n

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى