الشأن السوري

مدنيو حوض اليرموك بين مطرقة الثوار وسندان داعش

يعاني أهالي منطقة حوض اليرموك الخاضعة لسيطرة جيش خالد بن الوليد التابع لتنظيم الدولة في ريف درعا الغربي من أوضاع إنسانية مأساوية نتيجة فرض فصائل الجبهة الجنوبية حصاراً مطبقاً عليها من جهة و احتكار التنظيم للمواد من جهة ثانية .

 

و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف درعا إنّ فصائل الثوار تمنع دخول سيارات لجان الإغاثة المحلية المحمّلة بالخبز الذي تم إنتاجه قبل حوالي أسبوع، كما تشترط على السكان العابرين إلى المنطقة دخولهم مشياً على الأقدام دون حمل أيّ منتجات غذائية، حيث منذ شهر و المنطقة مقطوعة من مادة الخبز، بينما يحتكر تنظيم الدولة الخبز الذي ينتج في مخابز داخل المنطقة على عناصره وعائلاتهم، مضيفاً أنّ معظم السكان يعتمدون على طحن القمح المخزّن بأساليب بدائية وخبزه دون أيّ مواد أخرى مثل الخميرة و الملح .

 

في حين حاول بعض السكان مؤخراً إقناع بعض قيادي الفصائل المسؤولين في المنطقة بالسماح لسيارات الخبز بالدخول إلى منطقة حوض اليرموك لكنّ الفصائل تصرّ على تشديد الحصار لإضعاف قوة التنظيم بحسب وصفهم .

 

و الجدير بالذكر أنّ فصائل الثوار أطلقت في التاسع و العشرين من نوفمبر تشرين الثاني الماضي معركة جديدة تستهدف معاقل التنظيم في منطقة حوض اليرموك التي يقطنها 50 ألف مدني على الأقل و منذ ذلك الحين و القصف المدفعي و الصاروخي و الاشتباكات مستمرة بشكل يومي دون تقدم يذكر مما أنهك أهالي المنطقة بل وتسبب بمقتل أكثر من 15 قتيلاً و عدداً من الجرحى في صفوف المدنيين بالإضافة إلى تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في سماء المنطقة بين الحين و الآخر .

 

117311

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى