الشأن السوري

دمشق بلا مياه لحين استكمال المفاوضات حول نبع الفيجة

بدأت صباح اليوم السبت السابع من يناير كانون الثاني الجاري جولة جديدة من المفاوضات في وادي بردى غربي دمشق بين وفد من أهالي الوادي المحاصرين مع وفد آخر للنظام من أهالي المنطقة للوصول إلى اتفاق بين الطرفين، فيما يشهد وادي بردى هدوء نسبي و وقف إطلاق النار منذ الصباح، ولا صحة لأيّة أنباء تتحدث عن دخول ورشات الصيانة إلى المنطقة، بحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية في المنطقة.

و قال مراسل الوكالة بأنّ قوات النظام قامت بفتح طريق قرية دير قانون ظهر اليوم تمهيداً لدخول الورشات إلى نبع عين الفيجة لكن ذلك لم يحصل لأنّ النظام يريد إدخال قسم من قواته مع الورشات لحمايتها، كما أرسل رسالة مفادها رفع العلم على النبع وإخراج الثوار منه، لكن الأهالي و الثوار طلبوا عدم دخول أيّ عناصر من النظام إلى المنطقة، كما تم إرسال ورقة بنود أهمها ” عودة المهجرين إلى ديارهم وفتح جميع الطرقات و إدخال كافة المواد إضافةً لتسوية أوضاع المنشقين و المسلحين الراغبين خلال مدة أقساها ست أشهر وإخراج الرافضين للتسوية باتجاه إدلب حيث نقل الوفد الرسالة إلى ثوار عين الفيجة وبعض القادة المعنيين هناك.

و أضاف مراسلنا أنّه جرت جولة تفاوض بين الثوار و وفد الأهالي مساء اليوم في عين الفيجة كان أهم مطالب الثوار والأهالي خلالها ” عدم دخول النظام إلى وادي بردى ووقف الحملة العسكرية بالكامل و رفض التهجير القسري وإبرام هدنة بين الطرفين مدتها ستة أشهر وأنّهم جاهزين لإدخال ورشات الصيانة صباح الغد برعاية أممية وتحت إشراف الهلال الأحمر وهم سيتولون حمايتها بأنفسهم.

و في ذات السياق أشار مراسل خطوة إلى أنّ بعد المحادثات بين الأهالي و الثوار و استماع لوجهات النظام لم يتم التوصل لأي اتفاق إلى الآن، ولا يزال كل الكلام مشاورات ومسودة اتفاق ولا يزال الثوار مرابطين على كافة المحاور للتصدّي لأيّ محاولة تسلل للنظام وميليشيا حزب الله اللبناني.

الجدير ذكره أنّه الضامن لهذه الهدنة على ما يبدو هم الروس و هم من سيشرف على كافة الاتفاقية و بنودها إضافة لمراقبتها.

و يذكر أنّ الحملة العسكري على وادي بردى مستمرة في يومها السابع عشر توالياً مع استمرار الحصار بشكل مطبق على كافة القرى و تردّي الأوضاع الإنسانية وانقطاع الاتصالات والكهرباء والمياه، و في اليوم الرابع على التوالي يمنع النظام دخول الوفد الروسي إليها.

15875013_907962429339040_2932223637945834875_o

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى