الشأن السوري

الصليب الأحمر “نواصل إيصال المساعدات للمحاصرين وعلى الجهات المتصارعة حمايتنا”

دخلت يوم أمس قافلة مساعدات إنسانية إلى مدينة الرستن المحاصرة بريف حمص الشمالي، مقدمة من الصليب الأحمر الدولي و في لقاء خاص لـ ” وكالة خطوة الإخبارية ” قال السيّد ” كريم محمود ” رئيس لجنة الصليب الأحمر الدولي في المنطقة الوسطى إنّ هذه هي القافلة الأولى خلال عام 2017 و قوامها 41 شاحنة و هي محملة بمواد غذائية تكفي المدنيين القاطنين في مدينة الرستن و عددهم أكثر من 100.000 مدني، ومواد طبية تم تسليمها للمؤسسات الطبية الموجودة ومواد مياه و إصحاح المشاريع التي يستفيد منها أهالي المنطقة.

 

و أضاف أنّ تحديد أهمية المواد يتم وفقاً لتقييم الوضع الإنساني الذي تقوم به فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر و فرق الهلال الأحمر العربي السوري المتواجدين في المناطق، بينما آلية التوزيع يقوم بها الهلال عن طريق شعبه الموجودة في المناطق المختلفة و يتم متابعة التوزيع بشكل مباشر.

 

و أوضح أنّ الأمر لا يخلو من صعوبات إدارية و لوجستية و غيرها من الأمور التي تنتج عن ترتيب قافلة بهذا الحجم في هذه الظروف، و في بعض الأحيان لا نستطيع تقديم كامل المواد التي تطلب منا، وفي حالة كهذه نحن نعمل مع الأطراف المعنية لإقناعهم بأهمية المساعدات على الصعيد الإنساني و أهمية تسهيل عمل اللجنة الدولية الذي يصب في مصلحة المدنيين بغض النظر عن هويتهم أو أماكن تواجدهم.

 

و فيما يتعلق بالمعوقات العسكرية أفاد ” محمود ” بقوله : نحن نعمل مع جميع الأطراف للوصول إلى المدنيين وندعوا جميع الأطراف إلى تسهيل عملنا و نؤكد على حياديتنا و استقلالية مهمتنا و عملنا الإنساني البحت، لا نميل إلى أي طرف و أولوية عملنا هو المدنيين من نساء وأطفال وكبار في السن و حتى شباب وجرحى ومصابين وطلبة.

 

وخلال حديثنا تطرقنا بالسؤال حول قصف النظام بقذائف الهاون الرستن ليلة أمس أجاب ” محمود ” أنّ القافلة لم تتعرض لقصف مباشر فقط سقطت بعض قذائف الهاون على بعد مئات الأمتار من أحد الفرق، لا يمكن تحديد من قام بهذا ولكن نطلب من جميع الأطراف حماية القوافل و حماية فرق اللجنة الدولية والهلال الأحمر.

 

و أشار ” محمود ” إلى أنّ اللجنة الدولية تحاول الدخول إلى مناطق أخرى في ريف حمص الشمالي بشكل دوري و هناك ترتيب متفق عليه مع فرق الهلال الأحمر، هذا بالإضافة إلى التوزيعات والمشاريع التي يقوم بها الصليب الأحمر في محافظتي حمص وحماة،أيضاً نحن نعمل في بعض الأوقات في قوافل مشتركة مع الأمم المتحدة لكننا مستقلين تماماً عنها ولسنا تابعين لها.

وعند سؤالنا حول سماح النظام للصليب بدخوله أكد ” محمود ” بقوله : نحن نطلب دخول مساعدات غير مشروطة وفقاً لاتفاقيات جنيف الأربعة كما أننا أثبتنا حياديتنا من خلال عملنا في جميع المناطق و استهدافنا مدنيين متضررين من جميع الأطراف، ولقد دخلنا الأسبوع الماضي إلى مدينة تلبيسة، وذكر إنّ فريق الصليب دخل إلى منطقة الرستن 4 مرات خلال عام 2016 في شهر أبريل و يونيو و سبتمبر و نوفمبر.

02

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى