الشأن السوري

شلل الأطفال في دير الزور بين ماضيه وحاضره الجديد

بعد غياب لعامين في محافظة دير الزور ظهرت، الشهر الماضي، حالات إصابة جديدة بمرض شلل الأطفال يقدر عددها بـ سبع وثلاثين حالة مشخصة سريرياً و حالة واحدة تم تشخيصها مخبرياً، حيث قام تنظيم الدولة بحملات لقاح لكنّها تعتبر ضعيفة لأنّ اللقاحات مخزنة منذ شهر حزيران / يونيو عام 2015  و فقدت مفعولها ، كما أنّ أغلبها حملات ثابتة في المستوصفات والمراكز و الحملات الثابتة لا تؤدي نتائج . بحسب مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ”  في دير الزور .

و أوضح مراسلنا أنّ مرض شلل الأطفال منتهي منذ عام 2000  في العالم ، وهو مرض عابر للحدود و كانت أول إصابة في بلدة صبيخان شرق  دير الزور ، عام 2013 حينها تم اكتشاف عدة حالات فقامت حملات لقاح بدير الزور و كان مديرها الدكتور ” عماد المصطفى ” و كانت حملات متنقلة إلى المنازل و استمرت مدة ستة أشهر برعاية الأمم المتحدة و منظمة اليونيسف حتّى انتهاء المرض من العام ذاته، ثم توقفت فترة و بعد سيطرة  تنظيم الدولة على دير الزور قام بثلاث حملات من الشهر الثاني حتّى الشهر السادس عام 2015 .

و ذكرت مصادر لـ ” العربي الجديد ” اليوم الاثنين إنّ ” الأطباء في ريف دير الزور الشرقي شخّصوا سريرياً خمس حالات جديدة مصابة بمرض شلل الأطفال ، واحدة في بلدة دبلان و اثنتان في بلدة صبيخان و اثنتان في بلدة غريبة، و من المحتمل أن يتحول المرض إلى وباء في حال استمر الوضع الصحي على ما هو عليه في المنطقة “.

و قالت المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، التابعة لمنظمة الصحة العالمية، في تقريرها، الخميس الفائت، إنّها رصدت حالتي إصابة بالشلل الرخو الحاد في أوائل أيار الماضي ، و حالة ثالثة لطفل سليم بمدينة دير الزور .

و يعدّ شلل الأطفال مرض فيروسي معدٍ يمكن أن يؤثر على أعصاب المريض و يقود إلى إصابته بالشلل أو الموت، و ينتج عن الإصابة بفيروس البوليو، و فيروس شلل الأطفال شديد العدوى و ينتقل من شخص إلى آخر بطرق عدة تشمل التواصل المباشر بين شخص مصاب و آخر سليم ، و يدخل الفيروس الجسم عبر الفم أو الأنف، ثم يتكاثر في الحلق والأمعاء و بعدها يمتصه إلى الجسم و ينتقل عبر الدم إلى باقي أجزائه.

1 IMG 0231

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى