الشأن السوري

موجة حرّ تجتاح سوريا وسط انعدام لوسائل الوقاية

موجة حرّ جديدة تجتاح أغلب المناطق السورية منذ الأمس ، حيث سجّلت درجات الحرارة اليوم الاثنين السادس و العشرين من يونيو / حزيران الجاري ، أعلى مستوياتها في عموم المحافظات حيث بلغت المناطق الشرقية ” 43 ” درجة نهاراً و ” 26 ” درجة ليلاً بينما تراوحت بين ” 34 ” و ” 41 ” درجة في الساحل و المنطقة الوسطى و الغربية .

و قال مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في إدلب شمال سوريا إنّ موجة الحرّ لا سيما على الحدود السورية التركية وسط انعدام لجميع مقومات الحياة من كهرباء و ماء ، تزيد الوضع سوءاً في مخيمات النازحين ، فهناك عشرات آلاف الخيم المنتشرة على تلك الحدود لا يمتلكون سوى بضعة ليترات من المياه الساخنة داخل خزانات المياه الغير الحافظة للحرارة كما أنّ هناك حالات إغماء بين الأطفال حيث يلجأ السوريون للسباحة في المسابح الخاصة المنتشرة في المناطق المحرّرة ، و في بلدة دركوش السياحية .

و في الجنوب السوري أضاف مراسلنا في القنيطرة أنّ موجة الحرّ اجتاحت المخيمات فقاطنيها أكثر من يعاني من ذلك و خيمهم البالية لا تقيهم حرّ الصيف ولا برودة الشتاء ، عدا عن ذلك المياه التي يشربونها ساخنة بسبب عدم وجود الكهرباء ، كما يلجأ البعض إلى تشغيل البراد عبر ألواح الطاقة الشمسية ليتمكّنوا من شرب المياه الباردة ، كما يضع آخرون بطانيات مبللة بالماء خوفاً من انفجار الألواح من شدة الحرّ، بينما سكان المخيمات محرومون من هذا الشيء كونهم لا يملكون ألواح طاقة ، و كذلك الوضع في درعا .

أيضاً قطع الكهرباء يعاني منه قاطنو ريف حمص الشمالي وكافة المناطق المحررة في الريف الحموي و الساحل السوري بالإضافة إلى مجيئها ساعات قليلة جداً في مناطق سيطرة النظام .

و ينصح المواطنين بعدم التعرض لأشعة الشمس من الساعة الثانية عشر ظهراً حتّى الساعة الخامسة عصراً للحفاظ على سلامة الأطفال و الجميع من ضربة الشمس الحارّة التي تصيب رأس الإنسان و تؤدي إلى مضاعفات بل إلى الموت إن لم تعالج بشكل فوري ، و تنجم عن فشل المركز المنظّم للحرارة بالمخ ، مما يؤدّي لارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل كبير دون وجود تعرّق على جسده أبداً .

 

WATER HIOT

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى