الشأن السوري

الحداد على “مصطفى طلاس” في الرستن يثير جدلاً بالمدينة

قامت بعض مساجد مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي عُرف منها مسجدي ” الرحمن و المصطفى “، مساء اليوم الثلاثاء السابع و العشرين من يونيو / حزيران الجاري، برفع آذان الميت على المتوفى وزير الدفاع السوري السابق العماد أول ” مصطفى طلاس ” الذي مات صباح اليوم في مستشفى أفيسين قرب باريس عن عمر ” 85 عاماً ” و سيتم تشييعه في باريس، وقال نجله فراس : ” في انتظار أن نتمكن من دفنه في دمشق “.

و قال مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في ريف حمص الشمالي إنّ المساجد نادت ” أخوكم و ابنكم البار مصطفى عبدالقادر طلاس انتقل إلى رحمة الله مع المسامحة الفاتحة ” مما أثار موجة غضب في صفوف الأهالي و نشطاء الريف الشمالي كون مدينة الرستن ذات طابع ثوري و تسيطر عليها فصائل المعارضة و انقسم الشارع في الرستن ما بين مترحم عليه ومؤيد للنعي له في المساجد و بين معارض يدعي عليه .

و كان طلاس الذي لديه أربعة أولاد، ( مناف و فراس و ناهد و ساريا ) قد استقر قبل خمس سنوات في باريس حيث تقيم إحدى بناته ، نقل إلى المستشفى قبل ” 12 ” يوماً إثر كسر في عظم الساق، و دخل في غيبوبة الاثنين ، كما كان عضوا في حزب البعث الحاكم و من أبرز المقربين من حافظ الأسد منذ استلامه السلطة في سوريا في بداية السبعينات ، وقد عيّنه الأسد وزيراً للدفاع في العام 1972 ليبقى في منصبه هذا طوال ثلاثة عقود من الزمن، ليتقاعد في عام 2004 .

و يعتبر طلاس أحد المسؤولين عن مجزرة حماة عام 1982 وفي مقابلة نادرة مع الصحيفة الألمانية دير شبيغل في العام 2005، برر طلاس الهجوم العسكري على حماة بأنّه رد على تمرد مسلح نفذته جماعة ” الإخوان المسلمين “، مشيراً إلى تنفيذ 150 حكماً بالإعدام أسبوعياً في دمشق وحدها في ذلك الحين، كما كان يوقع على قرار إعدام مئات السجناء في سجن تدمر ، و ستبقى هذه الدماء لعنة تلاحقه، فيما تزامنت وفاته اليوم مع ذكرى مجزرة سجن تدمر في 27/6/1980 .

9syt0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى