بيان مشترك لدول العشرين، وميركل تندد بالمظاهرات ضد القمة

أكدت مجموعة دول العشرين التزامها مكافحة تمويل الإرهاب و الدعاية له، الأمر الذي اعتبر إحدى النقاط النادرة التي يوجد إجماع عليها بين المشاركين في القمة المنعقدة في مدينة هامبورغ الألمانية، اليوم الجمعة السابع من تموز / يوليو الجاري، وتستمر للغد، وسط خلافات حادة حول التجارة و المناخ . وفق إعلان مشترك لها تضمن ” 21 ” نقطة حول سبل مكافحة الإرهاب، ولايزال النقاش حادًا حول مضمون البيان الختامي للقمة .

و أضاف الإعلان ” ندعم العملية الجارية لتعزيز عمل مجموعة العمل المالية، و نرحب بسعي هذه المجموعة للتزود بغطاء قانوني ، و ندعو جميع الدول الأعضاء إلى ضمان حصول مجموعة العمل المالية على الموارد اللازمة لاتمام مهمتها “.

و مجموعة العمل المالية، هي هيئة تم إنشاؤها عام 1989 وتصدر توصيات بشكل منتظم لأعضائها الـ37 حول سبل مكافحة الإجرام المالي وتمويل الإرهاب .

و اعتبر الإعلان أنّه “بالنسبة إلى تمويل الإرهاب من الضروري ألا يكون هناك أيّ مكان آمن في العالم” كما دعا الإعلان إلى اليقظة لكشف وجود أي رابط بين الإرهاب “وأشكال أخرى من الجرائم المنظمة” من تجارة السلاح إلى سرقة الآثار إلى الإتجار بالمخدرات والبشر، و إلى العمل مع القطاع الخاص خاصة مزودي خدمات الاتصالات ، لتحسين سبل مكافحة الدعاية المتشددة عبر الإنترنت .

و في سياق متصل أدانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، محاولات متظاهرين عرقلة قمة العشرين وقالت في بيان تلته أمام وسائل إعلام، إن ” الاحتجاجات العنيفة وأعمال الشغب غير مقبولة ”، و في وقت سابق اليوم، قالت شرطة هامبورغ، إن 159 فرداً من عناصرها أصيبوا، في الساعات الـ24 الماضية، باشتباكات ما تزال جارية مع مناهضين لعقد القمة، و لسياسات العولمة و الرأسمالية .

وعن محادثات قادة مجموعة العشرين بشأن مكافحة الإرهاب، قالت ميركل “ كانت المحادثات شيقة ومكثفة، لأنه بات واضحاً أن الإرهاب لا يعرف حدوداً، و أن أول مخرجات القمة يتمثل في اتفاق المجتمعين على تكثيف التعاون في مكافحة الإرهاب، ودعم سبل تبادل المعلومات بين الدول، وتجفيف منابع تمويل الإرهابيين .

المصدر : ” أ ف ب “