الشأن السوري

رد لاذع للجبهة الجنوبية على وفد المعارضة بأستانة حول التقسيم

أعرب وفد قوات المعارضة إلى أستانة عن قلقه العميق من الاجتماعات و التفاهمات السريّة ما بين روسيا و الأردن وأمريكا، لعقد اتفاق منفرد في الجنوب السوري يتم من خلاله تقسيم سوريا و الوفد إلى قسمين، و يكرّس فيه القبول بالوجود الإيراني في المنطقة البعيدة عن الحدود مع فلسطين و الأردن بمسافة 40 كم ، و بفتح معبر نصيب أو معبر آخر في السويداء لنظام الأسد ، و طالب الوفد في بيانه أمس الجمعة قادة الجبهة الجنوبية بـ ” سحب الخرائط المسلّمة من قبلهم في عمّان ، والتعاون مع إخوانهم في الشمال السوري ” .

 

و رداً على بيان الوفد أعربت فصائل ” الجبهة الجنوبية ” عن تفاجئها به والذي لا يمثل سوى فصيلين و بعض الشخصيات المستقلّة ( أحمد بري و ياسر فرحان )، و أنّ الوفد المشارك بأستانة لا يحق له التكلم باسم وفد الثورة وسط غياب كافة الفصائل التي قاطعت مؤتمر أستانة التي صرّحت الدولة الضامنة بفشله و انتهائه دون توقيع أيّ اتفاق ، أو إنجاز يحقق أيّ تخفيف تصعيد ، مشيرة إلى استمرار النظام استهداف الغوطة الشرقية ودرعا خلال اليوم الأول للمؤتمر.

 

و قالت الجبهة، في بيانها اليوم السبت الثامن من تموز / يوليو الجاري، أنّها لم تكن يوماً سبباً في شق الصف و ” لم تشارك في المؤتمر بقرار داخلي صادر عن الفصائل التي تدافع عن أرض سوريا “، موضحة أنّها ” قاطعت مؤتمر أستانة 3 ” لأن مدينة حلب كانت تحت الحصار و القصف، وبهذا الموقف تثبت عدم تفريقها بين الشمال والجنوب، وترفض الاتهامات التي تسعى إلى تقسيم سوريا “.

^A95E4E7A1D068057E333534702FC191349FAAA375CBFD4D334^pimgpsh fullsize distr

و أضافت الجبهة أنّ ” تحقيق اتفاقات إطلاق النار أو خفض التصعيد والتوتر أو أيّ اتفاق يحقق إيقاف إطلاق نار حقيقي ، لن ينتج بتفاوض مجموعة يدعون أنّهم وفد الثورة مع الروس والإيرانيين ولا باجتماعات تقنية في إيران، ولكن بقرار من الفصائل صاحبة الكلمة الفصل التي حافظت على مواقعها وأجبرت النظام وحلفاءه على الاعتراف بالهزيمة في الجنوب “. بحسب البيان .

 

و أعلنت أمريكا و روسيا والأردن ، أمس الجمعة ، عن التوصل لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، جنوب غربي سوريا ، بدءاً من يوم غدٍ الأحد .

 

و يذكر أنّ بيان وفد المعارضة لأستانة أشار إلى أنّ “ملف إطلاق سراح كافة المعتقلين وضعه الوفد منذ الجولة الأولى على رأس أولوياته، وأنجز مع تركيا تقدماً في التفاوض مع الروس بشأنه انتهى لصياغة ورقة يحاول النظام وإيران التملص من التوقيع عليها”، مطالباً موسكو بـ” الضغط على نظام الأسد لتنفيذ تعهداتها في حل قضية المعتقلين “.

^DD870C6A8A58C0AD42D68518C9F050B2A0FFED626EF536740A^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى