الشأن السوري

نداء من معتقلي سجن حمص المركزي بعد فرض عقوبات جديدة عليهم

بعد التهديدات من قبل مدير سجن حمص المركزي ” العميد عبدو يوسف كرم ” و عدد من الضباط باقتحامه بأيّ لحظة و التعرض للمساجين بالضرب و الإهانة، في السادس و العشرين من يونيو / حزيران الفائت ، بدأ العميد بفرض عدة عقوبات جديدة على المعتقلين .

 

و قال الناشط الإعلامي ” جلال التلاوي ” في حديث لوكالة ” ستيب الإخبارية ” إنّ العقوبات منها ” منع المعتقلين من جلب الدواء عن طريق جمعية رعاية المساجين “، كما و توجد عقوبات أخرى لا نستطيع ذكرها لأنّها عقوبات شخصية لعدد من المعتقلين و لحفظ سلامتهم من التعرض لأيّ مضايقة أخرى .

 

و أضاف التلاوي أنّ يوم أمس بدأت ظاهرة غريبة وهي حالة تسمم من الطعام الذي يوزع من قبل إدارة السجن و من بين أحد المعتقلين الذين تسمموا من الطعام المعتقل ( عبدو الأطرش ) وهو مازال إلى الآن تحت العناية الطبيّة بعد تحويله إلى المشفى ، و بالتزامن مع هذا الأمر فرض عميد السجن عقوبات جديدة و هي تهديد كافة المعتقلين بأنّ أيّ عمل لا يرونه مناسباً في داخل السجن سيتعرض صاحبه لسحبه من السجن إلى الأبنية الخارجية التي يسيطر عليها عناصر الشرطة .

 

و أوضح أنّ هذه الأبنية تدعى ” الأمانات ” و أكثر الموجودين فيها هم من السجناء الذين ارتكبوا جرم جنائي ، و هذا التهديد يعتبر استفزازاً مباشراً من مدير السجن مما قد يسبب تأجيجاً بين نزلائه ، و يقول أحد السجناء : ” هذا ما نراه نحن كمعتقلي سجن حمص المركزي ، فهل من مجيب لنداء معتقلين عُزّل ? أم ستبقى معاناة المعتقلين مجرد أخبار يتناقلها الناس و ينسون أمرها .. لا نريد إلا حريّتنا ولا مطلب لنا غيره فهل هذا المطلب قد حرم علينا أم أنّه جُرم خطير بنظر الدولة .. هذا جزء بسيط من الأحداث التي تجري بشكل يومي و لكن لا تكفينا السطور لشرحها و نحن نكتفي بنداء لمن يهتم لأمرنا و يستطيع إيصال صوتنا ” .

 

يذكر أنّ التهديدات جاءت على خلفية قيام المعتقلين داخل سجن حمص المركزي يوم وقفة عيد الفطر بعزيمة إفطار جماعي و قاموا ببثه مباشرة على مواقع التواصل الاجتماعي كما و خرجوا بذات اليوم بمظاهرة طالبوا فيها بالخروج من السجن، حيث غضبت إدارة السجن من هذا الأمر وبدأت بالضغوطات و التهديدات ، علماً أنّ السجناء لم يقوموا بأيّ عمل تخريبي أو استفزازي للإدارة .

HOMS

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى