أحرار الشام “الأمور متجهة نحو التصعيد وندافع عن باب الهوى لأنه متنفّس الثورة”
تستمر المواجهات بين فصيلي ” حركة أحرار الشام و هيئة تحرير الشام ” في مناطق متفرقة من ريف إدلب، منذ مساء أمس، و إلى الآن ، وسط تبادل سيطرة بينهما و سقوط قتلى و جرحى في صفوفهما وفي صفوف المدنيين .
و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” قال السيّد ” عمر خطاب ” الناطق العسكري لحركة أحرار الشام : ” للمرة الرابعة تقوم هيئة تحرير الشام بنقض الاتفاق المبرم بيننا وبينهم فقاموا بالهجوم على حاجز حزارين وقريتي إبلين و معراتة ، كما تفاجأنا بتصفية اثنين من القادة العسكريين في غرفة رباط ريف حماة الشمالي، فكان لزاماً علينا أن نقوم بردّ البغي و أن نتصدّى لهذا العدوان فامتدت الاشتباكات لتشمل معظم المناطق المحررة في ريفي إدلب و حلب، ولازلنا نؤكد على أنّنا لسنا بأهل بغي ولا عدوان و .لطالما سعينا إلى تجنيب المناطق المحررة هذا الصدام المسلح ولكن لا حياة لمن تنادي ” .
و حول الاشتباكات الدائرة أضاف الناطق أنّها مستمرة في أكثر من منطقة و أعنفها في محيط بلدة سرمدا شمال إدلب، مؤكداً أنّ ” الأمر يتجّه نحو التصعيد ” و أنّ المعارك مستمرة ” حتّى يكفوا عن البغي و مهاجمة القرى و يرضخوا للشرع ” .
و عن سؤالنا له ما تعليقكم على تمزيق هيئة تحرير الشام أعلام الثورة السورية في مدينة سراقب عقب السيطرة عليها و انسحابكم منها ؟ أجاب بأنّ ” الهيئة لطالما حرّضت عناصرها على علم الثورة وعلمتهم بغض من يرفع هذا العلم “.
و خلال حديثنا مع الناطق سردنا بعض الأسئلة و منها، هل اتخذت الحركة قرار نهائي بإزالة النصرة ؟ قال خطاب : ” نحن لم نبدأ بالقتال أو الاعتداء من ينوي الاستئصال هو من بغى واعتدى ولكن أنّى له ذلك فعودتهم إلى جادة الصواب والحق أحبّ إلينا من قتالهم ” .
و ما هو استعداد الحركة للدفاع عن معبر باب الهوى ؟ أوضح أنّ ” معبر باب الهوى يعتبر شريان الثورة على كافة الأصعدة و سندافع عنه لأنّه متنفس الثورة ” .
و هل صحيح أنّ قوات درع الفرات ستأتي صباح الغد ؟ أجاب بأنّ ” أخباراً انتشرت عن قدوم عناصر من درع الفرات و لكن لم يصدر شيء رسمي بهذا الخصوص ” .
و ماذا عن تقديم المساعدة من الفصائل الأخرى لكم ؟ أكد الناطق أنّ ” الساحة مسؤولية الجميع وكل فصيل لديه سياسته ولا نريد أن نحرج أحداً ” .
و في ختام حديثنا مع الناطق تطرقنا بالسؤال عن مساعي للصلح أو مبادرات وساطة فردية لذلك ؟ أفاد بأنّها تقتصر على دعوات لوقف القتال من بعض المشايخ فقط أمثال ( عبد الرزاق المهدي و عبد الله المحسيني و أبو الحارث المصري ) .
فهل هناك اتصال مع الهيئة من أجل إيقاف المعارك ؟ قال : ” لا يوجد اتصال مباشر ، وبالنسبة لإيقاف المعارك نحن لم نبدأهم بقتال حتى نتوقف من بغى واعتدى عليه الرجوع عن الأمر وأن يلتزم بما ألزم به نفسه ، فنحن لسنا بأهل بغي بل نحن أهل رد البغي ” .
