داعش يلتف على النظام بدير الزور، و روسيا تنعي جنودها هناك

استعاد تنظيم الدولة سيطرته هذه الليلة الاثنين الرابع من أيلول / سبتمبر الجاري، على منطقة ” الشولا ” جنوب غربي مدينة دير الزور و التي تبعد عن دوار البانوراما عشرين كيلو متراً ، بعد ساعات من تقدم قوات النظام إليها و ذلك خلال عملية التفاف على القوات، تمكن التنظيم على إثرها من قتل و جرح العشرات من جنود الأسد مع استمرار الاشتباكات في المنطقة . وفق مراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في دير الزور .

و في سياق متصل أعلنت وزارة الدفاع الروسية، هذه الليلة عن مقتل جنديين روسيين في ريف دير الزور إثر سقوط قذائف أطلقها مقاتلو تنظيم الدولة، و قالت الوزارة في بيانها : إنّ ” الجنديين المتعاقدين كانا يرافقان قافلة من السيارات العسكرية تابعة للمركز الروسي للمصالحة بين أطراف النزاع في سوريا حيث قصفت القافلة بصاروخ من جانب داعش، وذلك أثناء توجهها إلى ريف دير الزور”. وأشارت الوزارة إلى أنه ” تم رفع اسم الجنديين إلى القيادة العليا لتكريم ذكراهما بالأوسمة الحكومية “. بحسب وكالة ” تاس “.

و من جانب آخر ذكر مراسلنا إنّ أربع شاحنات تحمل عناصر من حزب الله اللبناني وصلت يوم أمس إلى الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام بمدينة ديرالزور و قد وصلوا مع قافلة تنظيم الدولة القادمة من القلمون الغربي ضمن الاتفاق المبرم بين الطرفين برعاية النظام مؤخراً .

و أشار مراسلنا إلى تخفيف تنظيم الدولة من تواجد عناصره داخل مدينة ديرالزور خصوصاً على جبهتي الرشدية و الحويقة وسط أنباء عن سحب بعض المهاجرين من المدينة باتجاه الريف الشرقي ، كما سحب التنظيم عتاده الثقيل من البادية غربي المدينة باتجاه حقل التيم و مزارع البانوراما جنوب مدينة دير الزور والتي تعرضت لقصف بعشرات الغارات الجوية اليوم مع قصف معظم مناطق المحافظة .

بالإضافة إلى قيام التنظيم بتفجير سواقي الري الإسمنتية في بلدات موحسن و المريعية و إصلاح البوليل شرق دير الزور وذلك بحجة احتمالية احتماء قوات معادية له خلفها في حال تعرض لهجوم .

في حين وثق نشطاء مقتل ( 65 ) مدنياً خلال أسبوع بينهم ( 11 طفل و 21 امرأة ) في ريف ديرالزور الغربي ( محور شامية ) جراء قصف الغارات الروسية .