الشأن السوري

صراع فيلق الرحمن وجيش الإسلام يهدّد الغوطة مجدداً فمن منهما الجاني ؟!

تستمر الخلافات بين فصيلي ” جيش الإسلام ” و ” فيلق الرحمن ” في غوطة دمشق الشرقية وسط تبادل اتهامات بينهما ، حيث أفاد ناشطون بأنّ الاشتباكات تجددت بينهما ليلة أول أمس .

و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” قال الناطق باسم هيئة أركان ” جيش الإسلام ” السيّد ” حمزة بيرقدار ” : إنّه ” بالنسبة لما يُروج على بعض مواقع التواصل الاجتماعي ، بأنّ جيش الإسلام هاجم مواقع لفيلق الرحمن ، فهذا كلام عارٍ عن الصحة و لا أصل له أبداً ، فنحن لم نعلن ذلك على الإعلام و لم نقم بذلك الأمر على أرض الواقع ” .

و أضاف : ” لكن هؤلاء مغرضين و أصحاب فتن لا ينون خيراً للغوطة و أهلها ، و يحلّلون تحليلات بعد صدور بيان الجيش يوم الاثنين ، حول عدم التزام فيلق الرحمن باتفاق مبادرة المجلس الإسلامي الموقّعة في العشرين من الشهر الفائت ، و إمهال الفيلق ( 24 ساعة ) إن لم يلتزم فنحن في حلّ منها ، و حسب تحليلات أصحاب الفتن أنّ الجيش بعد انتهاء المدة سيقوم بالردّ عسكرياً على الفيلق و هذا كلام لا أساس له ، لكن نحن قلنا أنّنا في حلّ من المبادرة فقط ” .

و من جانبه المتحدث الرسمي باسم فيلق الرحمن السيّد “ وائل علوان ” أفاد في تصريح خاص لوكالة “ ستيب الإخبارية ” بأنّ : ” الفيلق وافق المبادرة لحقن دماء الغوطة لكن جيش الإسلام لم يلتزم بها و يقوم بالغدر بالفيلق بأصعب الظروف التي يقاوم بها حملات النظام في جوبر و عين ترما ، و انسحب فقط من بنائي ” النحاس و الأحلام ” في بلدة حمورية بينما يرابط مقاتلوه بأبنية خلفهما ” .

و تابع : ” خلال الفترة منذ توقيع المبادرة و حتّى اليوم الجيش يُعدُّ صفوفه للاعتداء مجدداً علينا و تصلنا الأخبار عن تحشداته و توجيهات مكتبه الشرعي الذي لا يختلف عن الجهات المتطرفة التي تأمر بتحرير المحرّر، ثم ردّ الفيلق على مغالطات بيان الجيش الأخير و الذي يوضح للمتابعين أنّه إعلان حرب بشكلٍ غير مباشر ، فضلاً عن الحشود خلال اليومين الماضين على ( بيت سوى و الأشعري و دوما و مزارع العب ) ، فهو يستعد لهجوم جديد و الفيلق بدوره سيتصدى له كما يتصدى للنظام ” .

و ذكر علوان : ” يوم أول أمس دارت اشتباكات بين الطرفين لم تدم طويلاً إثر محاولة اقتحام مجموعة من الجيش مزارع الأشعري ، و من المتوقع فتح أكثر من محور على القطاع الأوسط لاحقاً ” , كما اتهم علوان الجيش : بـ ” خروجه عن الثورة و انحرافه عن بوصلتها حيث أصبح من الثورة المضادّة و بات يُمهّد للتسويات مع النظام ” .

و ختم علوان حديثه بالقول : ” يجب التخلص من ملف هيئة تحرير الشام و حلّ هذه المعضلة ليس من الإملاءات الخارجية بل هذه من مهمة القطاع الأوسط فقط أيّ المجالس المحلّية و المؤسسات المدنية و العسكرية و الشارع ، و فيلق الرحمن باتفاقه مع روسيا قد أمّن ضمانتها بخروج عناصر الهيئة من الغوطة إلى إدلب ، و لولا تدخل جيش الإسلام كان انحلّ الملف منذ وقت لأنّه يتخذه ذريعة كما النظام للاعتداء على الغوطة ” .

 

20786249 425990717797257 342792028 n

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى