الشأن السوري

إعلان مدن شمال حماة منكوبة، وقصف صاروخي متجدّد للنظام

جدّدت قوات النظام المتواجدة في مدينتي حلفايا و صوران قصفها لمدنية اللطامنة و أطرافها شمال حماة، اليوم السبت الثلاثون من سبتمبر/أيلول الجاري، بأكثر من خمسين صاروخًا مما تسبب بوقوع المزيد من الدمار الهائل في الأبنية السكنية والمحال التجارية، بالإضافة لقصف مدينة كفرزيتا بقذائف الدبابات من مواقعها في الشيخ حديد، وسط تحليق مكثّف للطيران الروسي الحربي و الاستطلاع في سماء المنطقة . وفقًا لمراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في الريف الحموي ” باسل القاسم ” .

و كان مجلسا مدينتي اللطامنة و كفرزيتا المحلّيين إضافة لمجلس شورى مدينة مورك قد أعلنوا في بيانات يوم أمس أنّهم مدن منكوبة بشكل كامل جراء حملة القصف المدفعي والجوي الأخيرة على المنطقة .

و في هذا السياق صرّح عضو المجلس المحلّي في مدينة اللطامنة ” محمد المحمود ” بأنّ إعلان المدينة منكوبة تم بعد الهجمة الشرسة التي استهدفتها وبعد تلقي المدينة أكثر من 1000 صاورخ و قذيفة و راجمة بالإضافة لمئات الغارات الجوية التي أوقعت شهداء وجرحى خلال أسبوع واحد .

و أضاف ” المحمود ” أنّ شوارع المدينة خرجت عن الخدمة وسط انتشار القنابل العنقودية التي لم تنفجر في أحياء المدينة وهذا الأمر يُؤثر سلبًا و ُيشكل خطرًا على بعض العائلات التي تبقت، و في الفترة الأخيرة تم نزوح 800 عائلة من المدينة باتجاه الشمال السوري بالإضافة لقصف المراكز الصحية و الحيوية و المدارس و خروجها عن الخدمة .

Datei 30.09.17 00 09 09

و من جانبه قال عضو المجلس المحلّي في مدينة كفرزيتا ” فيصل الحموي ” في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” : قبل الهجمة الشرسة على ريف حماة كان يبلغ عدد العائلات الموجودة في كفرزيتا ما يقارب 1500 عائلة بينما الآن نزحت ما يقارب 1000 عائلة من المدينة، حيث استهدف القصف مناطق المدنيين بشكل مباشر بالإضافة لاستهداف المشفى الوحيد في المدينة بغارت عنقودية .

و أحصى ناشطو تجمع شباب اللطامنة العدد الكلي للغارات الروسية على اللطامنة ( 994 ) غارة ، منذ بدء العدوان الروسي على سوريا بتاريخ 30-9-2015 وحتى 30-9-2017 وكان شهر نيسان 2017 الأكثر من حيث عدد الغارات الجوية الروسية ( 212 ) غارة .

 

يذكر أنّ روسيا اتخذت من معركة ” هيئة تحرير الشام ” مع ” الحزب الإسلامي التركستاني ” و بعض فصائل المعارضة ، في التاسع عشر من الشهر الجاري، ضد النظام في ريف حماة الشرقي، ذريعة لبدء حملة القصف الجوي على مناطق حماة و إدلب و حلب .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى