زهاء 850 ألف محاصر بدير الزور و روسيا تلاحق النازحين من الموت !!
ارتكبت الطائرات الروسية اليوم الأربعاء الرابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري ، سلسلة مجازر في ريف دير الزور الشرقي ، قُتل على إثرها عشرات المدنيين ، وسقط عدد كبير من الجرحى ، بعد استهدافها للمعبابر المائية بعدد من الغارات الجوية بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً بحسب مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ديرالزور .
و أفاد مراسلنا بأن ستة غارات جوية بالقنابل العنقودية المحرمة دولياً ، استهدفت ظهر اليوم معبار مدينة العشارة النهري و العبارات النهرية التي تقل النازحين من مدينة الميادين و العشارة (شامية) بإتجاه بلدة درنج (جزيرة) ، مما أسفر عن مقتل أكثر من خمسين مدنياً وإصابة العشرات ، كما قُتل عشرة مدنيين ، بقصف مماثل استهدف “المعبار المائي” في مدينة القورية ، مشيراً إلى أن أغلبية الجثث متفحمة و يصعب التعرف عليها ، وتابعت الطائرات الروسية استهدافها للمعابر المائية المتبقية في الريف الشرقي حيث استهدفت “المعبار المائي” الذي يربط بلدة هجين بقرية العباس بعدة غارات جوية ما أسفر عن مقتل عشرة مدنيين و جرح آخرين ، كما شنَّت الطائرات الروسية غارات على المعبر المائي الذي يربط مدينة الميادين ببلدة ذيبان ، مما أدى لمقتل امرأة وسقوط عدد من الجرحى .
و في سياق متصل تعرضت مدينة “الميادين” اليوم ، لقصف بالبراميل المتفجرة من قبل الطيران المروحي ، مما تسبب بسقوط عدد من الجرحى و حدوث دمار هائل في منازل المدنيين ، كما طالت غارة روسية بلدة دبلان ، تسببت بمقتل طفلة و إصابة آخرين ، وطالت الغارات أيضا قرى وبلدات “البوعمرو و مظلوم فوقاني ومحكان والبوليل ” و أدت لدمار هائل في منازل المدنيين .
و وفق منظمة الهجرة الدولية فإن أكثر من 180 ألف مدني في ديرالزور نزحوا هرباً من المعارك الدائرة في المحافظة وريفها ، فيما يزال أكثر 850 ألف مدني محاصر في المحافظة , يتعرضون للقصف الجوي و المدفعي على مدار الساعة .
من جهته أصدر الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة اليوم بياناً صحفياً يدين فيه المجازر المتكررة التي يرتكبها الطيران الروسي بحق المدنيين في ديرالزور : قائلا : إن ” الطائرات الروسية ارتكبت اليوم مجزرة وحشية بحق مدنيين بالقرب من مدينة العشارة ، إثر استهداف المدنيين النازحين أثناء عبورهم نهر الفرات هرباً من القصف الهمجي المستمر و بقصد الوصول إلى مناطق أكثر أمناً ” .
و أشار البيان إل أن ” عشرات آلاف المدنيين محاصرون الآن تحت وابل من القصف الجوي والبري على المنطقة ، في ظل انعدام الخدمات ، و انهيار شبه تام للقطاع الصحي ، و حاجة ملحة للإغاثة و إدخال المساعدات الغذائية و الطبية ، و دعا كلا من ” مجلس الأمن الدولي ، و المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا ، لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنقاذ المدنيين و وقف هذه الجرائم ، و محاسبة مرتكبيها ” .
من جانب آخر قام تنظيم الدولة اليوم بإعادة آلاف النازحين من محافظة ديرالزور و منعهم من التوجه إلى محافظة الحسكة كما قام باعتقال عشرات المهربين مع حجز سياراتهم خلال محاولتهم إخراج عائلات نازحة .
