تشكيل “حكومة الإنقاذ” شمال سوريا فما موقفها من التدخل التركي ؟!
أعلنت الهيئة التأسيسية المنبثقة عن ” المؤتمر السوري العام ” الذي جرى مؤخراً في إدلب، اليوم السبت السابع من أكتوبر / تشرين الأول الجاري، عن تشكيل حكومة لإدارة المناطق المحرّرة في الشمال السوري تحت مسمّى ” حكومة الإنقاذ ” حيث انتخب الدكتور ” محمد الشيخ ” رئيساً لها .
و حول تطّلعات حكومة الإنقاذ للمنطقة في ظلّ الأخبار المتواردة حول دخول الجيش التركي إلى إدلب، قال الدكتور ” محمد الشيخ ” المنتخب حديثاً لرئاسة الحكومة في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” : ” إنّ الأخوة في تركيا وقفوا بجانب الشعب السوري في محنته و نعلم أنّ القيادة التركية لن تقدم على عمل منفرد ليس فيه مصلحة الشعب السوري ” .
مضيفاً : أنّ ” الروس و الإيرانيين بالطبع هم أعداء للشعب السوري و ارتكبوا كلّ أنواع المجازر في هذا الشعب و لن يكونوا أبداً ضامنين ولا طرف في حلّ بل هم طرف في المشكلة ” .
و حول ما توارد من معلومات عن اجتماعات لبعض فصائل المعارضة مع رئيس الحكومة المؤقتة ” جواد أبو حطب ” لتسليم إدارة المعابر (باب الهوى – خربة الجوز – أعزاز – أبو دالي – قلعة المضيق ) للحكومة، أفاد الشيخ بقوله : ” نحن دعونا الأخوة في الحكومة المؤقتة للعمل تحت سلطة المؤتمر السوري و الهيئة التأسيسية و مازلنا، و سنسعى لاستلام كلّ مفاصل الإدارات المدنية بالتواصل مع كلّ الأطراف و نحن على ثقة أنّهم يريدون مصلحة الشعب السوري و ينتظرون الكفاءات لاستلام ذلك .
يشار إلى أنّ الانتخابات جرت في معبر باب الهوى شمال إدلب، و صوَّت ثمانية وعشرين عضواً من اللجنة التأسيسية من أصل ستة و ثلاثين، ليفوز محمد الشيخ برئاسة الحكومة بخمسة و عشرين صوتاً.
و اختتم المؤتمر أعماله برئاسة الشيخ في السابع عشر من أيلول/سبتمبر الفائت، بعد انعقاده على مدار يومين في قاعة المؤتمرات بمعبر باب الهوى، و تضمن البيان الختامي عدة قرارات أهمها تشكيل هيئة تأسيسية لتسمية رئيس حكومة لإدارة المناطق المحرّرة .
و ينحدر محمد أحمد الشيخ من مدينة إدلب تولد عام 1960، وهو حاصل على دكتوراه في الجبر من فرنسا عام 1992، و معيد سابق في جامعة تشرين، و أسس الشيخ بعد انشقاقه عن النظام مديرية التربية في الساحل عام 2013، كما أسس المعهد المتوسط لإعداد المدرسين في بلدة بداما عام 2015، بينما يشغل حاليّاً رئيس جامعة إدلب .
