الشأن السوري

شكاوى متكرّرة ضد مدارس حلب وتخوّف من ضياع العام الدراسي

بعد مُضي أكثر من شهر على بداية العام الدراسي الجديد، بدأت الشكاوى تنهال من قبل الأهالي في مدينة حلب إلى مديريّة التربيّة، حيث تعددت المعاناة في المدارس، فمن الخدمات السيئة في المرافق العامّة إلى المناهج الجديدة الغير ملائمة و أخيراً إلى قلة إعطاء الدروس .

و أوضحت مراسلة وكالة ” ستيب الإخبارية ” في حلب أنّ الشكاوى بدأت تنهال على مديرية التربية، و عند عدم التجاوب وصلت إلى مكتب محافظ المدينة، ففي مدرسة ” الشهيد وليد أحمد المحيميد ” الواقعة في حي المالكية الحلبي وصلت عدة شكاوى إلى المحافظ تطالب بتعبيد ساحة المدرسة و خاصة مع حلول فصل الشتاء دون أن تلقى آذاناً صاغية مما حذا بالكثير من الأهالي إلى نقل أولادهم إلى مدارس أخرى و لو كانت بعيدة عن منازلهم حفاظاً على سلامة أولادهم .

كما وردت شكاوى أخرى عن سوء دورات المياه و امتلائها بالأوساخ و القذارة مما يهدّد سلامة الطلاب بالإصابة بالأمراض، بينما تشتكي معظم أحياء حلب الشرقية من قلّة المدارس المؤهلة نتيجة دمار عدد كبير منها و عدم إعادة تأهيله لغاية اليوم مما يحمّل الأهالي أعباء مالية إضافية نتيجة توصيل أبناءهم يومياً إلى مدارس بعيدة .

و أشارت مراسلتنا إلى أنّ الشكاوى الأكبر كانت بخصوص المناهج الجديدة هذا العام و ماهيتها حيث لم تناسب أعمار الطلاب و لا نوعيتها و أغفلت حقائق مهمّة أبرزها إسقاط قضية الجولان المحتل و الذي لطالما تشدقت حكومة النظام بحقّها باستعادته يوماً ما، بالإضافة إلى قلّة إعطاء الدروس وهي الشكوى التي وردت ضد إدارة المدارس الواقعة في حي الزبدية مؤخراً من قبل أهالي الطلاب الذين بيّنوا أنّ أولادهم لا يأخذون باليوم سوى درس أو اثنين كحد أقصى، و حين سؤالهم للإدارة بيّنت لهم أنّ السبب هو قلّة وجود المدرسين و انعدامهم في بعض المواد .

الجدير ذكره أنّ معظم مدارس حلب تعاني نقصاً واضحاً في عدد المدرسين نظراً للنزوح و التهجير الذي شهدته المدينة في وقت سابق بسبب حملة النظام و روسيا، فيما يتخوّف الأهالي إن طالت المشكلة دون إيجاد حلّ سريع من عدم لحاق أبنائهم للمنهاج المقرّر مما يهدّد بضياع العام الدراسي عليهم .

441 4

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى