الشأن السوري

موقف المعارضة المسلحة و الائتلاف و المجلس الإسلامي من مؤتمر السوتشي

أكد الائتلاف الوطني و ” هيئة أركان الجيش السوري الحر” في بيان مشترك ، اليوم الخميس الثاني من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري ،  رفضهم المشاركة في مؤتمر “سوتشي” المقرر عقده منتصف الشهر الجاري في روسيا ، مؤكدين في الوقت نفسه ، دعمهم لعملية الانتقال السياسي في جنيـف ، ” بما يحقق تطلعات الشعب السوري في الحرية والكرامة و العدالة “.

وقال الائتلاف في البيان “إن الائتلاف الوطني وهيئة أركان الجيش السوري الحر، يؤكدان أن الدعوة لهذا المؤتمر تمثل التفافاً على مفاوضات جنيف والإرادة الدولية في الانتقال السياسي في سورية تحت رعاية الأمم المتحدة .

وأضاف البيان “إن كافة قرارات مجلس الأمن ذات العلاقة و بيان جنيف نصت وبشكل واضح على أن اتفاق الحل السياسي يعتبر حجر الأساس الذي تتشكل بموجبه هـيئة الحكم الانتقالي، كاملة السلطات التنفيذية ، و تكون مهمتها الأساسية تهيئة بيئة آمنة و محايدة لإنجاح المرحلة الانتقالية ، و من ضمن مهامها عقد مؤتمر الحوار الوطني ، وصولاً إلى إجراء الاستفتاء على مسودة مشروع الدستور ، و من ثم إجراء الانتخابات الحرة و النزيهة ” .

و أوضح البيان “من هذا المنطلق نرى أن الدعوة لهذا المؤتمر تمثل محاولة لإلغاء كافة قرارات مجلـس الأمن ذات العلاقة ، و تجاوزاً لروح و مضمون بيان جنيف ” .

و بدوره أصدر المجلس الإسلامي السوري اليوم الخميس ، بيانا يوضح فيه موقفه المبدئي من مؤتمر “سوتشي” ، واعتبر البيان أن المؤتمر “محاولة لتعويم النظام وإعادة إنتاجه ، و مساعدته ليفلت من العقاب على جرائمه المصنفة دولياً بأنها جرائم إبادة و جرائم ضد الإنسانية ” .

و أشار البيان إلى أن المؤتمر هو ” التفاف على مطالب الثورة التي قامت لأجلها ، و خرق لمبادئ الثورة الخمسة التي توافقت عليها كل الفعاليات الثورية المدنية و السياسية و العسكرية و التي على رأسها إسقاط النظام و الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ” ، و التفافاً على مقررات جنيف و المؤتمرات الدولية ” .

و في وقت سابق اليوم ، أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات في بيان ، عن رفضها المشاركة في “مؤتمر سوريا للحوار الوطني” المقرر عقده يوم 18 الشهر الجاري في منتجع “سوتشي” على البحر الأسود في روسيا .

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى