انسحاب مفاجئ للنظام من مناطق قرب التنف، والسبب ؟!

قامت قوات النظام، يوم أمس، بالانسحاب المفاجئ من مناطق عديدة من البادية القريبة من معبر التنف في البادية السورية بمثلث الحدود الأردنية السورية العراقية منطقة الـ”55″، وإخلائه أمام قوات المعارضة، وذلك بعد ثلاثة أشهر من سيطرة النظام عليها بمعارك عنيفة مع المعارضة تحت اسم معارك “والفجر 1 و 2 و 3″، والتي أجبرت الفصائل على الانسحاب من مواقعها إلى منطقة الـ”55” التي يحميها التحالف الدولي .

و في هذا السياق، أوضح الناطق العسكري باسم “جيش مغاوير الثورة” العامل مع قوات التحالف الدولي في منطقة التنف، الملازم أول أبو الأثير الخابوري، في تصريح خاص لوكالة ”ستيب الإخبارية” أنّ “نظام الأسد انسحب من مناطق “الرصيف – العيثة – بير الهيل – بير مرة” وهي واقعة جنوب غرب التنف خارج نطاق الـ”55″، والسبب يعود إلى تعزيز المعارك مع تنظيم الدولة في المحطة الثانية T2 قرب بادية دير الزور شرق حمص، ومناطق الشرق عموماً التي يتلقى النظام خلالها خسائر بشرية و مادية كبيرة” .

و في سياق متصل، قال المقدّم “عمر صابرين” الناطق الرسمي باسم “قوات الشهيد أحمد العبدو” في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” : إنّ “المعلومات الأولية تفيد بانسحاب النظام من أوتوستراد دمشق بغداد و محيطه، و على ما يبدو هناك مخطط جديد بين النظام و تنظيم الدولة، مشيراً إلى أنّ الأمر يحيطه غموض، و تساؤلات هل غاية النظام حدوث تصادم مباشر بين التنظيم وقوات التحالف في منطقة التنف، فالأمور لازالت ضبابية بالنسبة لنا” .

و أفاد ناشطون بأنّ قوات النظام بدأت انسحاباتها بداية من منطقة “سد الوعر و وادي الوعر” على الحدود مع العراق (126كلم شرق التنف) بمعركة هامشية مع تنظيم الدولة في السابع عشر من أكتوبر / تشرين الأول الفائت، تمهيداً لانسحاباتها التالية من النقاط بمحيط منطقة التنف الـ”55″، و التي تهدف من خلالها إلى إمكانية السيطرة على معبر التنف الذي تحميه قوات التحالف و جيش مغاوير الثورة، بسبب تفاهمات بين أمريكا و روسيا .