أكّدت لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة الأمم المتحدة، أنّه “تمّ استخدام غاز السارين في هجوم خان شيخون”، مشيرةً إلى أنّنا حصلنا على تقييم مستقلّ من محقّقين جنائيّين بشأن هجوم خان شيخون”، لافتةً إلى أنّ “شهود عيان من أطباء وفرق إغاثة وصحافيين شهدوا أحداث خان شيخون”، مركّزً على أنّ “تنظيم “داعش” الإرهابي استخدم قذائف هاون تحمل غاز الخردل في سوريا”.
وكشفت الأمم المتحدة أن هجوم خان شيخون تم جراء قصف جوي ولم يكن بقصف بري مجاور، إلا أنه لم يتم التأكد من أن الطائرات التي قصفت البلدة أقلعت من مطار الشعيرات أم لا.
وقدم أدموند موليه رئيس آلية التحقيق المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الخاصة بسوريا إحاطة لمجلس الأمن الدولي حول تقرير الآلية.
وذكر موليه، في حوار مع أخبار الأمم المتحدة، أن التقرير خلص إلى مسؤولية قوات نظام بشار الأسد وتنظيم داعش الإرهابي عن استخدام الأسلحة الكيميائية في خان شيخون وأم حوش.
وقال موليه “قدمت للمجلس نتائج التحقيقات التي أجريناها هذا العام حول حوادث استخدام السارين وهو سلاح كيميائي قوي للغاية، في خان شيخون في الرابع من أبريل هذا العام، واستخدام غاز الخردل في أم حوش في سبتمبر من العام الماضي. وخلص التقرير إلى أن تنظيم داعش كان مسؤولا عن استخدام غاز الخردل في أم حوش، وأن نظام بشار الأسد كانت مسؤولة عن استخدام السارين في خان شيخون.
وفي سياق متصل، قالت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي إن آلية التحقيق أكدت أن النظام السوري مسؤول عن هجوم خان شيخون.
وأضافت هايلي في كلمتها يوم الثلاثاء أمام مجلس الأمن الدولي خلال جلسته بشأن الهجوم الكيماوي على خان شيخون أن روسيا اتهمت التحقيق الأممي بالانحياز ولا يقومون بأي نوع من المساءلة، موضحةً أنه يجب تمديد التفويض لآلية التحقيق لما لا يقل عن سنة.
وتابعت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة: «يمكننا أن نتعاون مع روسيا لإقرار نص قرار آلية التحقيق في سوريا، لكن لا يمكننا أن نغض الطرف عن عشرات التقارير بشأن الهجمات الكيماوية في سوريا».
المصدر: وكالات