الشأن السوري

الزنكي “نحن بحرب مفتوحة مع تحرير الشام” فما ردّ الهيئة ؟

اعتبر علي سعيدو، نائب القائد العام لـ ” حركة نورالدين الزنكي ” في بيان مصوّر اليوم الجمعة العاشر من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري أنّ “ قيادة هيئة تحرير الشام تتاجر بدماء عناصرها لمنافعة سياسية خاصة يغتنمها أمراؤها، آخرها تطبيق بنود مخرجات مؤتمر أستانة ، ونحن في ( حرب مفتوحة ) تشنّها الهيئة ضد الثورة و فصائلها، لتسلم المناطق للنظام كما فعلت داعش ” . مشيرًا إلى أنّ الحركة “ ستستمر في مواجهة تلك الحرب المفتوحة حتّى النهاية ” .

و في تصريح خاص لوكالة ” ستيب الإخبارية ” أكد المتحدث باسم المكتب الإعلامي لـ “ حركة نورالدين الزنكي  ” السيّد ” محمد أديب ” أنّ ” الاشتباكات مستمرّة في جبهات واسعة غربي حلب بمختلف أنواع الأسلحة خاصة المدفعية و الدبابات ، ولازالت معارك شديدة قرب بلدة الأبزمو ، حيث حاولت الهيئة مساء أمس التقدم على أربعة محاور، لكن الزنكي تصدّت لها بمساندة الاتحاد الشعبي الذي يضم معظم المدنيين في القرى التي تقصفها الهيئة و تحاول التقدم إليها، مما تسبب بوقوع جرحى من المدنيين ” .

و أوضح أديب : أنّ الهدف من المعركة هو ” استئصال حركة الزنكي و بالتالي اضعاف الثورة لأنّ الحركة هي من ابرز فصائل الثورة شمال سوريا بعض ان قضت النصرة سابقا على فصائل عدة ، فواجب الدفاع عن غربي حلب هو للمدنيين و العسكريين عن قراهم و بلداتهم ضد الهجمة الشرسة و محاولة إخضاعهم من قبل الهيئة ، فنحن اتخذنا خطوات شجاعة لأجل المصلحة العامة .. حيث اجتمعنا مع جبهة النصرة في فصيل واحد و كانوا بأمس الحاجة لذلك و كان القرار شجاع ضد مصلحة الحركة و لصالح الساحة ، و لكن انفصلنا عنهم بسبب التجاوزات و البغي على أحرار الشام، و التسريبات التي انتشرت كشفت نية النصرة منذ زمن قتال الحركة و محاولة استئصالها وهذا حلم بعيد المنال ، نحن لا نريد الاعتداء ولا نريد إراقة دم .. لكن فرض علينا و نحن ندافع عن أنفسنا ” .

و من جانبها أصدرت هيئة تحرير الشام بياناً ظهر اليوم قالت فيه : إنّه بعد شهر من معاركها مع تنظيم الدولة في ريف حماة الشمالي الشرقي، ثم مع قوات النظام هناك على ذات المحاور في مواجهة جديدة وقف بعض فصائل الجيش الحرّ معها، و في خضم ذلك بدأت حركة الزنكي بخلق المشاكل و التوترات مع الهيئة، ورغم محاولتها الإصلاح لقت تعنّت من قبل الزنكي، وما زالت الهيئة مستعدة لحلّ الإشكاليات و وقف الاقتتال الداخلي، ثم فتح غرفة عمليات مشتركة ليكونوا في خندق واحد . بحسب البيان .

و في غضون المعارك خرجت أهالي بلدة ” أورم الكبرى ” في مظاهرة ، ظهر اليوم ، لوقف الاقتتال الحاصل تخللها إطلاق رصاص من قبل سيّارة بيك آب تتبع لتحرير الشام ، مما تسبب بوقوع إصابات في صفوف المدنيين، كما خرجت بلدات ” قبتان الجبل و الأتارب و حزانو ” غربي حلب و بلدة كللي شمال إدلب بمظاهرات مماثلة، ضد الاقتتال الذي بدأ مساء الثلاثاء الفائت على خلفية اعتقالات و تهم متبادلة بين الطرفين في جبهة رتيان شمال حلب .
^CE81DF37B446E4D6D93EC319571732DBE73A15150B2E24E1E9^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى