الشأن السوري

بن سلمان يوضح تفاصيل اعتقال الأمراء ويصف مرشد إيران بهتلر الجديد

في مقابلة هي الأولى مع صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، نُشرت اليوم الجمعة الرابع والعشرين من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، لولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” بعد حملة “مكافحة الفساد” التي شنّها في الرابع من الشهر الجاري وشملت عدداً من أبناء عمومته، قال : إنّ جميع معتقلي “ريتز كارلتون- الرياض”، فضّلوا التسوية الوديّة مع الدولة بدلاً من إحالتهم للقضاء .

 

و رداً على سؤال الكاتب الأمريكي الشهير توماس فريدمان، حول الذي يحدث في فندق الريتز، حيث يُعتقل المتهمون بالفساد، و هل كانت هذه لعبة يهدف من خلالها إلى إزالة مُنافسيه، قال بن سلمان : “إنهُ لأمرٌ مُضحك”، أن تقول بأنّ حملة مكافحة الفساد هذه كانت وسيلةً لانتزاع السُلطة. مضيفاً : “أنّ الأعضاء البارزين من الأشخاص المُحتجزين في الريتز قد أعلنوا مُسبقًا بيعتهم له و دعمهم لإصلاحاته، وأنّ الغالبية العُظمى من أفراد العائلة الحاكمة تقفُ في صفه”.

 

و تابع  “لطالما عانت دولتنا من الفساد منذ الثمانينيات حتى يومنا هذا، وتقول تقديرات خُبرائنا بأن ما يُقارب 10% من الإنفاق الحكومي، كان قد تعرّض للاختلاس في العام الماضي بواسطة الفساد، من قبل كلتا الطبقتين: العُليا و الكادحة .. وعلى مر السنين، كانت الحكومة قد شنّت أكثر من حربٍ على الفساد، و لكنّها فشلت جميعًا. لماذا؟ لأنّ جميع تلك الحملات بدأت عند الطبقة الكادحة صعودًا إلى غيرها من الطبقات المرموقة”.

 

و أوضح أنّهُ “عندما اعتلى والده سُدة العرش في العام 2015 قام بقطع عهد على نفسه بوضع حدٍ لهذا كُله” قائلاً “رأى والدي أنهُ ليس من المُمكن أن نبقى ضمن مجموعة العشرين في حين تنموُ بلادنا بهذا المُستوى من الفساد .. ففي وقتٍ سابق من العام 2015م، كانت أول الأوامر التي أعطاها والدي لفريقه هي جمع كل البيانات المُتعلقة بالفساد عند الطبقة العُليا .. و لقد ظلّ الفريق يعمل لمدة عامين كاملين حتى توصلوا لجمع هذه المعلومات الأكثر دقةً، ومن ثم جاءوا بحوالي 200 اسم”.

 

و أضاف : “عندما كانت جميع البيانات جاهزة، اتخذ النائب العام، سعود المعجب، الإجراءات اللازمة، و كلّ من اُشتبه به سواءً أكان من أصحاب المليارات أم أميرًا تم القبض عليه ووضعه أمام خيارين: “لقد أريناهم جميع الملفات التي بحوزتنا و بمُجرد أن أطلعوا عليها، وافق ما نسبته 95% منهم على التسويات”، الأمر الذي يعني أنّ عليهم دفع مبالغ مادية أو وضع أسهم من شركاتهم في وزارة المالية السعودية”.

 

و قال: “استطاع ما نسبته 1% من المُشتبه بهم اثبات براءتهم و قد تم إسقاط التهم الموجّهة لهم في حينها .. و قرابة 4% قالوا إنّهم لم يشاركوا في أعمال فساد، و يُطالب مُحاموهم باللجوء إلى المحكمة”. و عن المبلغ المالي الذي يتوقع إعادته إلى خزينة الدولة من خلال التسوية مع الموقوفين، قال ولي العهد : إنّه في “حدود 100 مليار دولار أمريكي”.

 

أمّا بخصوص التطوّرات الإقليمية، و تحديدًا الصراع الذي تخوضه المملكة ضد التدخلات الإيرانية في الدول العربية، وصف ولي العهد السعودي الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي بأنه “هتلر الشرق الأوسط الجديد”.

 

و أشار الأمير محمد الذي يتولى كذلك منصب وزير الدفاع إلى أنّ الأمر يتطلب مواجهة نزعة التوسع الإيرانية في عهد خامنئي قائلاً : “لكنّنا تعلمنا من أوروبا أن المسكنات لا تجدي .. لا نريد لهتلر الجديد في إيران أن يكرر في الشرق الأوسط ما حدث بأوروبا”.

 

و عن التوجه نحو الانفتاح الذي تنتهجه المملكة، ذكر الأمير : “لا نقول إنّنا نعمل على إعادة تفسير الإسلام، بل نحن نعمل على إعادة الإسلام لأصوله، وإن سنة النبي محمد هي أهم أدواتنا، فضلًا عن الحياة اليومية في السعودية قبل عام 1979م”.

 

المصدر : ( إرم نيوز )

EDB17D65 8FD3 42AF 9866

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى