الشأن السوري

بوتين يعيّن قائد قوّاته بسوريا قائداً للقوّات الجوّية، فما مصير بقاء الروس؟!

عيّن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مرسوم وقّعه في الثاني و العشرين من هذا الشهر، قائد مجموعة القوّات الروسية في سوريا – منذ مارس/ آذار الماضي – ، سيرغي سوروفيكين، قائداً جديداً للقوّات الجوّية الفضائيّة الروسيّة؛ بدلاً من فيكتور بونداريف، والذي أصبح رئيس لجنة الدفاع و الأمن في مجلس الاتحاد الروسي . حسبما أعلنت صحيفة “النجم الأحمر” التابعة لوزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء التاسع و العشرين من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري .

 

و من جانبه قال رئيس لجنة الدفاع، فيكتور بونداريوف، اليوم : إنّ “الحديث عن سحب القوّات الجوّية الفضائيّة الروسيّة من سوريا قبل هزيمة المسلّحين بشكل نهائي سابق لأوانه، لأنّ ظاهرة الإرهاب ما تزال قائمة في سوريا، و خارجها، بالإضافة إلى أنّ الجوّ في سوريا سيظلّ متوتراً لبعض الوقت و غير مستقر، و بالتالي يجب عدم إضعاف نظام الحماية ” .

و أكد أنّ مركز المصالحة الروسي في سوريا و اختصاصييه، سيبقى قائماً بعد سحب القوّات الجوّية الفضائية منه، ولا توجد معلومات متفق عليها حتى الآن بخصوص الهيكليات الأخرى، قائلاً : إنّ “منظومات (إس-400) تبقى في حميميم و طرطوس بالعدد اللازم بعد إجلاء القوّات الجوّية الروسية، و روسيا ستبقي في سوريا أنواعاً رئيسية من الأسلحة و المعدّات العسكرية، بما في ذلك المقاتلات و طائرات الهجوم و القاذفات الاستراتيجية و الطائرات من دون طيار و منظومات الدفاع الجوّي، و جزء من العربات المدرّعة و أجهزة الاستطلاع الفضائية و الاتصالات” .

مشيراً إلى أنّ روسيا ترفض قطعاً الخطط الأمريكية للبقاء في سوريا، و أنّ ذلك سيتيح لهم اكتساب هيمنة غير مقسمة في الإقليم بأسره؛ و وفقاً لرئيس اللجنة، أنّ “المهمّة الرئيسية للخبراء العسكريين، بعد الهزيمة النهائية للإرهابيين في سوريا، هي تحديد بالضبط الكمية اللازمة من الأسلحة لفترة ما بعد الحرب، بناء على متطلبات الأمن الاستراتيجي على المدى الطويل” . بحسب “سبوتينك” .

 

و في سياق متصل حذّر أندريه نوفيكوف رئيس مركز رابطة الدول المستقلة لمكافحة الإرهاب من استمرار تهديد الإرهاب من الساحة السورية العراقية إلى الحدود الجنوبية، لبلدان الرابطة رغم النجاحات المسجّلة على صعيد مكافحة تنظيم الدولة في سوريا، قائلاً خلال اجتماع للنواب العامين في بلدان الرابطة في بطرسبورغ الروسية اليوم : إنّ “التعاون الأمني بين بلدان الرابطة في الوقت الراهن، يحظى بالاهتمام أكثر من أيّ وقت مضى، نظراً لاتساع نطاق الأخطار التي تهدد المصالح القومية لها، والمعلومات المتوفرة لدينا، لا ترجّح قرب زوال هذه الأخطار في المستقبل المنظور”. بحسب “إنترفاكس” .

 

الشرطة الروسيّة في دمشق، فماذا بقي لنظام الأسد من حكمه؟!
يوتيوب : https://youtu.be/UnNppy6UA2s

1280x960 3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى