الأمم المتحدة قلقلة بشأن الغوطة، وسوريا أكبر أزمات النزوح بالعالم

صرّحت الأمم المتحدة، أنّها تواجه عراقيلاً لإيصال المساعدات إلى سوريا، و أنّ النازحين على الحدود السورية الأردنية يواجهون أوضاعاً صعبة .

و في جلسة لمجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء التاسع و العشرين من نوفمبر / تشرين الثاني الجاري، أعرب مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة عن القلق البالغ بشأن أزمة الغذاء في غوطة دمشق الشرقية التي لم يتلقَ ثلاثة أرباع سكانها أيّة مساعدات غذائية هذا العام .

و قال : إنّ “الأدلة المتوفرة تفيد بأنّ معدلات سوء التغذية الحادّ بين الأطفال في الغوطة الشرقية قد زادت خمسة أضعاف خلال الأشهر العشرة الماضية، و شهد موظفو الأمم المتحدة هذا الأمر بشكل مباشر عبر تقييمات أجريت أثناء تسيير قوافل إلى كفر بطنا و دوما خلال الشهرين الماضيين، فموت الأطفال بسبب سوء التغذية هو أمر يمكن تجنبه إذا تمكّنا من إدخال مزيد من القوافل بشكل دوري .. لقد أجريت محادثات بناءة في موسكو و طهران الأسبوع الماضي، و أتمنى أن يسفر ذلك عن تحقيق تقدّم ذي مغزى”.
و صرّح لوكوك بأنّه يعتزم زيارة سوريا في أوائل يناير/كانون الثاني لتقييم الوضع و بحث كيفية تحسين تقديم المساعدات للمحتاجين.

و تقول الأمم المتحدة بعد نحو سبع سنوات من الصراع السوري :
– يحتاج 13.1 مليون شخص بشكل ملح إلى المساعدة الإنسانية و الحماية .
– مازالت سوريا تمثّل أكبر أزمات النزوح في العالم، إذ تشرّد نحو نصف السوريين من ديارهم .
– خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، شرّد أكثر من 6500 شخص يومياً .
– 1.75 مليون طفل، أيّ ثلث عدد الأطفال في سنّ الدراسة، محرومون من التعليم .
– ثلث عدد المداس دمّر أو لحقت به أضرار .
– أقلّ من نصف المنشآت الطبيّة السوريّة يعمل بشكل كامل، مما يؤدي إلى وقوع آلاف الوفيات الناجمة عن أمراض أو إصابات يمكن الوقاية منها ومعالجتها .
– نحو ثلاثة ملايين شخص ما زالوا يعيشون في مناطق محاصرة و أماكن يصعب الوصول إليها بأنحاء سوريا، بمن فيهم ما يقرب من 420 ألفاً في عشرة مناطق محاصرة، غالبيتهم العظمى في الغوطة الشرقية .

و من جانبه مندوب روسيا في مجلس الأمن قال : إنّ “القرار ٢١٦٥ بصيغته الراهنة يقوّض سيادة سوريا، وهو كان تدبيراً طارئاً يجب إعادة النظر فيه في الأيام القادمة”. مضيفاً : أنّ “بلاده ستطلب عقد مشاورات مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول الموضوع خلال الأسبوع المقبل .. و يجب أن يكون هناك نقاش معمّق في المجلس بشأن التحقيق و إيصال المساعدات الإنسانيّة” .

المصدر : ( الأمم المتحدة )