الإمارات تنفي استهداف الحوثيين مفاعلاً نووياً في أبوظبي
نفت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ و الأزمات في دولة الإمارات العربية المتحدة، ظهر اليوم الأحد الثالث من ديسمبر / كانون الأول الجاري، مزاعم إطلاق الحوثيين صاروخاً من اليمن تجاه العاصمة أبو ظبي، و قالت : إنّ “دولة الإمارات تمتلك منظومة دفاع جوّي قادرة على التعامل مع أيّ تهديد من أيّ نوع، كما أنّ مشروع (مفاعل براكة النووي) محصّن” . بحسب وكالة الأنباء الإماراتية “وام” .
و في وقت سابق ظهر اليوم، تناقلت وسائل إعلام موالية لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين) كقناة “المسيرة” و وكالة “سبأ” خبر إطلاق الجماعة اليوم الأحد، صاروخاً مجنحاً من نوع كروز باتجاه (مفاعل براكة النووي) في مدينة أبو ظبي، نقلاً عن “القوّة الصاروخية”، لكن دون تقديم أيّ أدلة على ذلك .
و في سياق متصل فنّد مصدر إماراتي هذا الادعاء مؤكداً أنّه : “دعاية كاذبة بهدف حرف الانتباه عن ما يجري حالياً من انتفاضة ضدهم في صنعاء” . بحسب موقع ”إرم نيوز” الإماراتي .
و تقع محطة “براكة” للطاقة النووية في المنطقة الغربية لإمارة أبوظبي، و تطلّ على الخليج العربي، و هي أكبر مشروعات الطاقة النووية المبنية حديثًا في العالم، و ستلبي ربع احتياجات الإمارات من الكهرباء؛ عندما يكتمل بناؤها عام 2020 أو نحو ذلك .
و هذه هي المرة الثانية هذا العام التي يقول فيها الحوثيون إنّهم أطلقوا صواريخ باتجاه أبوظبي، و كانت الأولى في سبتمبر أيلول/ الماضي . و هددت جماعة الحوثي مرارًا بشنّ هجمات صاروخية على الإمارات، لا سيما ما شهدته اليمن من انقلاب يوم أمس و معارك داخلية مع قوّات صالح، و اتهم المتحدث باسم “الحوثيين”، محمد عبد السلام، الإمارات، بـ “مشروع تعوّل عليه مع بعض القيادات المحسوبة في حزب المؤتمر الشعبي العام بقيادة علي عبد الله صالح، و ذلك بهدف تحقيق ما عجز عنه التحالف العربي و حلفاؤه ميدانياً على مدى ثلاثة أعوام” .
و ترى الإمارات في هذه التهديدات دليلًا على ضرورة عاصفة الحزم و مواجهة الحوثي قبل أن يتحوّل لمصدر قلق أمني في المنطقة، و قال أنور قرقاش، وزير الخارجية الإماراتي في وقت سابق : إنّ “ملك الحزم أطلق العاصفة لإدراكه خطر تغيير التوازن الاستراتيجي، و تهديدات الحوثي تؤكد ذلك، فالتحالف العربي يخوض معركة ضرورية لمستقبل المنطقة”.
