حماس تدعو لقمة عربية ولـ”انتفاضة جديدة” تنهي السلام

دعا رئيس المكتب السياسي لـ “حركة حماس”، إسماعيل هنية، إلى إطلاق “انتفاضة جديدة”، تبدأ يوم غدٍ الجمعة، ضد القرار الأمريكي، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، مطالباً في خطاب ألقاه في مكتبه بمدينة غزة، اليوم الخميس السابع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بالإعلان عن انتهاء عملية السلام .

و قال : “نطالب السلطة الفلسطينية بإعلان عن تحلّلها من اتفاقية أوسلو (اتفاقية سلام موقعة بين إسرائيل و منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993)”. مضيفاً أنّ “القرار الأمريكي بشأن مدينة القدس يعني بداية مرحلة سياسية جديدة، و عملية السلام تم قبرها مرة واحدة وإلى الأبد”، و دعا القيادات الفلسطينية و الدول العربية و الإسلامية، إلى مقاطعة “الإدارة الأمريكية”، و إلى عقد قمة عربية ، و الشعوب إلى الخروج غداً بمظاهرات غضب من أجل القدس .

و أضاف : أنّ “قيادة حماس و الفصائل الوطنية في غزة و الضفة و الخارج على تواصل، و قد دعونا أبناء حماس في كل مكان إلى الاستنفار، من أجل إعلان النفير و التهيؤ لمتطلبات المرحلة القادمة الفاصلة في تاريخ الصراع مع إسرائيل” . مؤكداً على ضرورة “الإسراع في تطبيق خطوات المصالحة الفلسطينية و الوحدة الوطنية” ، و دعا إلى ضرورة “تجاوز الحديث عن مرحلة إنهاء الانقسام، و الذهاب سريعاً لترتيب الأطر القيادية و الفلسطينية لوضع استراتيجية لمواجهة إسرائيل” .

و من جانبه صرّح رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمدلله، اليوم،: أنّ “القدس تتعرض لمحاولة اغتيال هويتها و تزوير تاريخها، و سوف نحميها من خلال صمودنا ووحدتنا، والردّ العملي على خطوة ترامب هو تجسيد الوحدة الوطنية، و الإجراءات الأمريكية مُستنكرة و مرفوضة و تؤجج الصراع و تنهي دور الولايات المتحدة كراع لمشروع السلام” .

و ليلة أمس قال دبلوماسيون: إنّ مجلس الأمن الدولي سيجتمع يوم غدٍ الجمعة، بناءّ على طلب ثمانية من أعضائه الخمسة عشر؛ و هم (فرنسا و بوليفيا و مصر و إيطاليا و السنغال و السويد و بريطانيا و أوروجواي) مقدّم إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، لتقديم إفادة علنية أمام مجلس الأمن، حول قرار ترامب مساء أمس بنقل سفارته إلى القدس و الاعتراف رسمياً بها عاصمة لإسرائيل بدلاً من تل أبيب .