الشأن السوري

محاولات مستمرّة للنظام بالتقدّم جنوب إدلب ، و فيلق الشام يمدّ تحرير الشام

تستمر قوّات النظام بمحاولاتها بالتقدّم على حساب هيئة تحرير الشام و قوّات المعارضة بريفي حماة و إدلب ، حيث تشهد جبهات ” أبو دالي و المشيرفة ” جنوب إدلب معاركاً عنيفة بين الطرفين ، و قد تمكّنت قوّات المعارضة ، اليوم الثلاثاء الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري ، من تدمير سيّارة زيل عسكرية محملة بعناصر من النظام على جبهة الشطيب مما إلى مقتل و جرح عدد من العناصر، بينما دمّرت الهيئة دبابة ( T72 ) على جبهة الشاكوسية شرق حماة و ذلك إثر استهدافهما بصاروخي فاغوت . وفقاً لمراسل وكالة ” ستيب الإخبارية ” في المنطقة .

و قال مراسلنا : إنّ غارات جوّية روسيّة مكثّفة استهدفت ، اليوم ، قرى ” التمانعة – أبو دالي – المشيرفة – تل خنزير – الرويضة ” جنوب إدلب مما أدى إلى دمار كبير و إصابة مدنيين في بلدة التمانعة ، بينما قُتلت سيّدة في بلدة تل أغر بناحية أبو الظهور شرق إدلب نتيجة قصف مدفعي للنظام ، كما أصيب اليوم عدد من المدنيين بجروح جرّاء غارة روسيّة استهدفت سيّارة مدنية على طريق بيوض – الأندرين بالتزامن مع غارات روسيّة على قرى ” الرهجان و الشاكوسية و أم ميال ” شرق حماة .

و في سياق متصل أشارت مصادر خاصة لوكالة ” ستيب الإخبارية ” إلى أنّه بعد اجتماعات الهيئة و الفصائل لمواجهة تقدّم النظام و تنظيم الدولة الذي يشكّل عقبة كبيرة في ريف حماة الشرقي ، قام فيلق الشام بالتعهّد بإمداد الهيئة على جبهات التنظيم بالمدافع و الأسلحة الثقيلة و الصواريخ فيما تتكفّل الهيئة بالعناصر والمشاة على الأرض من المهاجرين و قاطع البادية في شنّ الهجمات الاستعادة ما خسروه في المنطقة ، و وضع حدٍّ للتنظيم في حين لم يشارك أيّ فصيل من المعارضة في قتال التنظيم و اقتصر العمل على جبهات النظام التي أصبحت تنذر بالخطر مع تقدّمات النظام المتسارعة على محور أبو دالي جنوب إدلب و الرهجان شرق حماة و اللتين تشهدان محاولات تقدّم يومية .

‏‏في حين نفت مصادرنا صحّة الأخبار الواردة عن خروج ” أبو عزام سراقب ” أحد أبرز قادة حركة أحرار الشام من سجون تحرير الشام ليكون ملف الإفراج عن الأسرى تنازلاً من الهيئة لتشكيل توحّد جديد .

و كان الشيخ عبد الرزاق المهدي ، قد أفاد مساء أمس، بأنّ “ اتفاقاً بين هيئة تحرير الشام و حركة أحرار الشام و حركة نور الدين زنكي و جيش الأحرار يقضي بحلّ القضايا العالقة و منها : إعادة السلاح و إطلاق سراح الأسرى من قبل الهيئة مع تشكيل غرفة عمليات لصدّ هجمات النظام ” .

يذكر أنّ قوّات النظام سيطرت في العاشر من الشهر الجاري ، على “ تلة بولص ” و قرى ” الهوية – الشطيب – رجم الأحمر – الظافرية – أم تريكية ” الواقعات شمال شرق حماة و جنوب إدلب ، و ذلك عقب معارك مع تحرير الشام و فصائل المعارضة و بعد يوم من سيطرتها على قريتي ”البليل و أم خزيم” و تلتيهما . فيما سيطر التنظيم حينها على قريتي “ حوايس ابن هديب و أم جرن ” شرق حماة .

FB IMG 1507283505298

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى