الشأن السوري

وصول مساعدات جديدة للاجئين السوريين “الأشد ضعفاً” في الأردن

أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تقديم دولة الكويت مساعدات نقدية 50 ألف لاجئ سوري والمشترط أن يكونوا من الفئات “الأشد ضعفاً” في الأردن.

وفي بيان للمفوضية السامية اطلعت وكالة “ستيب الإخبارية” أكد أن المساعدات الكويتية التي قُدمت أتت في الوقت المناسب نظراً لشح المساعدات في الفترة السابقة، وسيتم توزيع المبالغ على شكل منح نقدية طارئة لفصل الشتاء، وتخصيصها للمناطق الحضرية التي يتوزع فيها اللاجئون السوريون في الأردن، حيث ستتمكن المفوضية من تغطية نفقات ما يقارب 14،400 ألف عائلة سورية أخرى، ببرامج نقدية مخصصة لفصل الشتاء.

وفي ذات السياق أعلن البنك الدولي الأسبوع الماضي موافقته على مشروع يقضي بتخصيص قرابة 200 مليون دولار لتعليم الأطفال الأردنيين والسوريين في الأردن، وأعربت الحكومة الأردنية في الفترة السابقة عن الأعباء الكبيرة التي تتكبدها من أجل تأمين إحتياجات السوريين بسبب قلة الضعف المادي.

حيث يستقبل الأردن قرابة 660 ألف لاجئ سوري مسجل، منهم 180 ألف داخل المخيمات كمخيم الزعتري والأزرق، ويعاني سكان المخيمات من الظروف الصعبة خاصة مع حلول فصل الشتاء والذي يتحول لكارثة على رؤوس الأهالي، نظراً لإنشاء أماكن المخيمات في مناطق صحراوية شديدة البرودة.

وفي لقاء خاص مع “محمد حواري” الناطق الرسمي بإسم المفوضية السامية للاجئين في الأردن قال: “واجه اللاجئون في الأردن لأكثر من 40 جنسية مختلفة شتاءً آخر في الأسابيع والأشهر القادمة، وخصوصاً على السوريين الذي سيكون شتاءهم السابع في المهجر، ومن المرجح أن يشمل ذلك الأمطار والرياح الباردة والثلوج ودرجات الحرارة المنخفضة مما يشكل ضربة أخرى في نضالهم اليومي للبقاء على قيد الحياة”.

وأكمل قائلاً: “الأُسر اليوم أكثر عرضة للخطر من أي وقت مضى، حيث تعيش الغالبية العظمى (أكثر من 80٪) تحت خط الفقر الأردني (96 دولار أمريكي) ويشعر هذا الضعف بشدة خلال أشهر الشتاء، عند شراء مواد التدفئة والعزل، مما يضع ضغطاً إضافياً على الأسر اليائسة بالفعل”.

وأضاف: “سنركز دعمنا على الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك الأسر التي ترأسها النساء والمسنين والأشخاص ذوي الإعاقة، والأطفال المعرضين للخطر، والأشخاص ذوي الاحتياجات الطبية، حيث سيتم توفير حوالي 76٪ من الدعم المقدم للاجئين في الأردن هذا الشتاء من خلال المساعدات النقدية للسماح للأسر بإعطاء الأولوية لاحتياجاتهم”.

وأختتم حديثه قائلاً : يبلغ مجموع الاحتياج لفصل الشتاء 22.2 مليون دولار أمريكي لتغطية كل من السوريين والجنسيات الأخرى، حيث تم تمويل 33% فقط في الوقت الراهن، ولم نتلق أي تبرعات خصوصاً لفصل الشتاء حتى الآن لذلك نحاول تخصيص الأموال من المجالات الهامة الأخرى لضمان تأمين وضع هذه الأسر.

بدورها تشير الأرقام الرسمية إلى أن أكثر من 850 ألف سوري يقيمون في الأردن غير مسجلين لدى الحكومة، ومن جانبها تسعى المفوضية وشركائها لتوفير الدعم لأكثر من ثلاثة ملايين و800 ألف لاجئ ونازح سوري وعراقي ويمني في الشرق الأوسط.

DSC 0673

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى