الشأن السوري

تسريبات عن رفض تحرير الشام الخروج من الغوطة ومفاوضاتها مع جيش الإسلام

كشفت مصادر خاصة من داخل غوطة دمشق الشرقية لوكالة ستيب الإخبارية عن أسباب الخلاف بشأن خروج مقاتلي “هيئة تحرير الشام” و الذي من المزمع خروجهم ضمن مفاوضات جارية بين فيلق الرحمن و الجانب الروسي إلى محافظة إدلب.

و قال “ق.م” المنتمي سابقاً للهيئة لوكالة ستيب: إنّ الخلاف الدائر حالياً هو ما بين جيش الإسلام و لجنة تفاوض من بعض قيادات هيئة تحرير الشام التي رفضت الخروج من الغوطة دون الإفراج عن أسراها في سجون جيش الإسلام و منهم “أمير الأمنيين، الأمير العسكري” و بعض الأفراد من المهاجرين المنتميين للهيئة.

و أضاف الشاهد “ق.م” أنّه و أثناء فتح باب التسجيل لقوائم الخروج، “تهافتت الناس لتسجيل أسمائها ضمن قوائم مقاتلي الهيئة على الرغم من أنّ أغلبهم من المدنيين، و من جانبها لم تسعى مكاتب جيش الإسلام للتأكد من هويات المسجلين عبر إبراز أيّ أوراق تثبت صحة كلامهم، فوصل العدد لأكثر من(450) بينما المقرّر خروجهم لم يتجاوز الـ(150) شخصاً “، مؤكداً أنّ “الجيش يعتزم إخراج مدنيين على أنّهم من مقاتلي الهيئة ليثبت حسن نيته للنظام، مستغلاً بذلك الشرخ الحاصل ما بين صفوف الهيئة و إصرار بعض الأفراد و القادة على الخروج من الغوطة تحت أيّ ثمن”. بحسب وصفه.

و مساء الأحد الفائت، تناقلت حسابات جهادية تابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، أنباءً عن عمليات إعدام سابقة نفذّها “جيش الإسلام” بحق 45 عنصراً و قائداً من “الهيئة” كانوا معتقلين لديه، منذ حملته الأمنية الأخيرة في أيار/مايو الماضي في الغوطة، بينهم خمسة أشخاص مطلوبين للإنتربول الدولي، أحدهم “أبو حفص الأردني” ابن اخت الشيخ “عبد الله عزّام”، والذي تم اعتقاله و زوجاته بعد إعطائه الأمان من قبل الجيش قبل أن تظهر صورته قتيلاً برصاصة بالرأس. و قالت مصادر مقرّبة من الهيئة: إنّ اللجنة المدنية المفوضة بتوصيل الرسائل بين أطراف التفاوض حول ملف خروج “تحرير الشام”، نقلت لـ”الهيئة” نبأ مقتل معتقلين وأسرى لها لدى “جيش الإسلام”.

صور للقادة الذين قُتلوا ضمن التصفية ومطلوبين للانتربول الدولي :

مما زاد الاحتقان والتوتر بين الهيئة و الجيش، تلاه في اليوم التالي نفي قطعي من جيش الإسلام عبر بيان رسمي، متهماً الهيئة بنشر صور لقتلى من عناصرها قضوا خلال الاشتباكات الأخيرة مع الجيش على أنّهم أسرى قام الجيش بتصفيتهم، معتبراً الاتهام “كذب و خداع” و الهدف منه إذكاء حقد اتباع “الهيئة” و إيهامهم أنّ زملائهم ما زالوا أسرى لدى الجيش لدفعهم إلى محرقة “البغي” مرة أخرى، واستخدام هؤلاء العناصر في تنفيذ هجمات جديدة بهدف عرقلة عملية الخروج من الغوطة الشرقية. بحسب البيان.

و كان جيش الإسلام قد قام أثناء فترة الاقتتال الداخلي التي حصلت منذ ما يقارب سبعة شهور، باقتحام مدينة عربين في الغوطة و اعتقال عناصر الهيئة و الذي كان أغلبهم مصابين في المشافي الميدانية.

و فيما بعد اشترطت قادات الهيئة على جيش الإسلام بالإفراج عن الأسرى قُبيل خروجهم من الغوطة على أساس خروج مقاتلي الهيئة و عائلاتهم والذي يبلغ عددهم (150) مقاتلاً من أصل ما يقارب(1500) من العدد الإجمالي لمقاتلي الهيئة إلى إدلب.

و بعد فشل المفاوضات فيما بينهم، و تأكد الهيئة من إعدام جميع الأسرى المنتميين لها من قبل جيش الإسلام، على الرغم من بدأ المفاوضات فيما بينهن قبيل إعدامهم للأسرى، هدّدت الهيئة بأنّها ستحاسب جيش الإسلام على أفعاله. بحسب ما ذكره المصدر.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى