ترحيب إسرائيلي وتنديد فلسطيني بقرار “غواتيمالا”، والبابا يدعو للحوار
صرّح رئيس دولة “غواتيمالا”، جيمي موراليس، ليلة أمس، أنّه أعطى تعليمات بنقل سفارة بلاده في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس، و في بيان مقتضب على حسابه الرسمي على فيس بوك، قال: إنّه قرّر ذلك بعد تحدثّه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأحد.
و من جانبه رحّب نتانياهو، بقرار غواتيمالا نقل سفارتها إلى مدينة القدس، واصفاً إيّاه بـ “المهم”. و قال في بيان: “قلت لكم مؤخراً: سيكون هناك دول أخرى تعترف بالقدس و تعلن نقل سفاراتها إليها، وقامت دولة ثانية بذلك، و أكرّر: سيكون هناك دول أخرى”.
و في سياق متصل اعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الاثنين الخامس و العشرين من ديسمبر / كانون الأول الجاري، أنّ قرار غواتيمالا نقل سفارتها إلى القدس هو عمل مخزٍ و غير قانوني . و قالت في بيان: إنّ “القرار يستفز مشاعر المسيحيين و المسلمين؛ و يجسّد إصرار الرئيس موراليس على جرّ بلاده إلى الجانب الخاطئ من التاريخ، و مخالفة و انتهاك صارخ للقانون الدولي و قرارات مجلس الأمن و الجمعية العامة ذات الصلة”. و أشار البيان إلى “دعوة البابا العاجلة إلى الامتناع عن اتخاذ أيّة تدابير أحادية الجانب تمس الوضع التاريخي للقدس”.
و من جانبه، البابا فرنسيس دعا في رسالته بمناسبة عيد الميلاد اليوم، إلى تبنّي حلّ الدولتين عبر المفاوضات و استئناف الحوار لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. بعدما فجّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوترات في المنطقة باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل في السادس من الشهر الحالي.
و تأتي الخطوة بعد تأييد حكومة غواتيمالا للولايات المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال جلستها الطارئة في الواحد و العشرين من الشهر الحالي، بخصوص القدس، و هي من بين تسع دول صوتت ضد قرار يطالب بإلغاء قرار ترامب.
يشار إلى أنّ وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أدان قرار غواتيمالا، و وصفه بـ “الفعل العبثي المستفز لقرارات الشرعية الدولية”. قائلاً في تغريدة عبر حسابه على موقع “تويتر” اليوم: إنّ القرار باطل و القدس المحتلة عاصمة الدولة الفلسطينية التي يشكل قيامها على خطوط الرابع من حزيران 1967 شرطاً لتحقيق السلام الإقليمي.
المصدر: (DW)