الشأن السوري

إضراب عام في منبج، ومجلسها العسكري يتهم درع الفرات بالفوضى

في تطور لافت وهام نفّذ أهالي مدينة منبج شرق حلب، اليوم الأحد الرابع عشر من يناير / كانون الثاني الجاري، إضراباً عامّاً تحت عنوان “إضراب الكرامة” دعت إليه عشيرة “البوبنا” في بيان، احتجاجاً على مقتل اثنين من أبنائها وتعذيبهم بشكل وحشي كما ظهر على جثثهما من قبل قوّات سوريا الديمقراطية مؤخراً.

وفي حديث خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” قال الإعلامي والناشط السياسي “قحطان عبد الجبار”: إنّ ” الإضراب نجح بشكل لافت حيث أغلقت جميع المحالّ التجارية أبوابها، وخرجت عدّة مظاهرات طالبت بخروج الوحدات الكردية (pyd و Pkk) من مدينة منبج “.

وأضاف: أنّ ” الوحدات الكردية كردّ على هذه التطوّرات، قامت بجلب ثماني حافلات مليئة بالمؤيدين من مدينة عين العرب، ومناطق أخرى و قامت بإجبارهم على الخروج بمسيرات مؤيدة في محاولة منهم لكسر الإضراب ومنع خروج مظاهرات مناهضة لها، ورغم ذلك خرجت مظاهرات في منبج، رفعت شعارات (لا للأسد لا لقسد) واجهتها قسد بإطلاق الرصاص الحي لتفريقها “.

وفي هذا الصدد، أصدر النشطاء والفعاليات الاجتماعية والعشائرية المناهضة لـ “قسد” بياناً واضحاً حول أحداث اليوم أشار إلى نجاح الإضراب والاستمرار بالحراك حتى خروجها من المدينة، وقال البيان إنّهم سوف يستخدمون كافة الوسائل المشروعة و المتاحة لتحقيق أهدافهم.

ومن جانبه، أكد “شرفان درويش” الناطق الرسمي لـ “مجلس منبج العسكري” التابع لـ “قسد”، اليوم، أنّ ” الزوبعة التي أثارتها بعض الأطراف المعادية للأمن والاستقرار في منبج تستهدف المدينة بكلّ مكوناتها، وأنّ المجلس مثلما قام بواجبه لتحرير منبج ومكوناتها من داعش، فإنّه سيقوم بحماية السلم الأهلي والاستقرار عند الضرورة وإذا اقتضت الحاجة، ولن يقبل المجلس أن يعيث بعض شذاذ الآفاق فساداً “.

و استطرد قائلاً: ” نحن نرى أنفسنا معنيين تماماً بالحفاظ على مكتسبات منبج ولنا كامل الحقّ بقطع دابر الفتنة ومن يقف وراءها، ونعلم تماماً أن النظام السوري و درع الفرات يعملان ليلاً نهاراً لضرب السلم الأهلي في منبج و إثارة الفوضى، و إنّ ما حدث من جريمة قتل الشابين في منبج جريمة نكراء ستعمل الجهات المعنية على كشف ملابساتها، لكن لن نسمح لأيّ كائن بأن يعبث بمنبج وأهلها “.

كذلك صرّح فاروق الماشي، أحد شيوخ عشيرة البوبنا والرئيس المشترك للمجلس التشريعي في منبج، بأنّ عشيرة البوبنا لن يكون لها يد في الفتنة وزعزعة أمن منبج، وأنّها من أكبر عشائر منبج وهي مع السلام، وجزء من الثورة السورية، مشيراً إلى أنّ كلّ من لعب على وتر الطائفية قد أخطأ كثيراً. على حد قوله.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى