الشأن السوري

أحرار الشام: معارك حماة و إدلب إنجاز عظيم والكلّ يتسابق للنصر

معارك كرّ وفرّ دخلت يومها الرابع على التوالي بريفي حماة وإدلب، وكبّدت قوّات المعارضة نظام الأسد خسائر فادحة في العدّة والعتاد، وأعادت الأمل للثورة السورية بعد تململ ويأس ساد معظم الأهالي.

وفي حوار أجرته وكالة “ستيب الإخبارية” مع الناطق العسكري باسم ”حركة أحرار الشام”، السيّد ”عمر خطاب” تم طرح الأسئلة التالية:

• ما دور أحرار الشام في المعارك الحالية في حماة وإدلب؟ وماذا حققتم من أهداف ؟
قال الناطق العسكري: إنّ ” حركة أحرار الشام تواجدت في الصدّ والدفاع عن المناطق المحرّرة ضمن الإمكانات التي تمتلكها الحركة و رغم الظروف والأحداث التي عصفت بالحركة وقد بيّنا ذلك بشكل رسمي، قاتلنا ودافعنا في قرى ( أم حارتين وعطشان وسكيك وسرجة وتلدم والرهجان )، وكان هناك ثبات عظيم جداً على محور (سكيك) بعد أن حاولت عصابات الأسد التقدم ثلاث مرات باتجاه الغرب، فحاولنا مع باقي الفصائل الثورية امتصاص الصدمة وإيقاف زحف وتقدّم عصابات الأسد باتجاه المناطق المحرّرة وتم ذلك، وبدأنا بأخذ المبادرة وأصبحنا نحن من يشنّ الهجمات وجعلناها في موقع الدفاع، وحررنا العديد من القرى وقد ذكرنا أسماءها على مواقعنا الرسمية “.

• من تضم غرفة “وإنّ الله على نصرهم لقدير” ؟ وكيف ترى التنسيق بين الفصائل ؟ ولماذا لم تتوحدوا بغرفة واحدة كما كان مزمع ؟
” في الحقيقة (وإنّ الله على نصرهم لقدير) هي اسم المعركة التي تم إطلاقها من قبل العديد من الفصائل الثورية كجيش العزة وجيش الأحرار وحركة أحرار الشام وحركة نور الدين الزنكي والحزب الإسلامي التركستاني، وكذلك فصائل ثورية أخرى كفيلق الشام وجيشي النصر والنخبة وغيرهم قد أطلقوا اسماً ثانياً لهذه المعركة، وهو (ردّ الطغيان) .. صحيح أنّه اختلفت المسميات إلا أنّ الهدف واحد، وهذا اختلاف محمود وليس خلاف، فالكلّ يتسابق إلى النصر والتحرير وفي ذلك فليتنافس المتنافسون “.

• تشهد الساحة السورية بعد تململ كبير ويأس، ابتهاجاً عاماً لتقدّم الفصائل، كيف تصف المعارك بإعادة روح الثورة؟
” لا شكّ بعد ترويج النظام المجرم وحلفاؤه عن انكسار الثورة وانتهائها لا بدّ من الردّ على هذه الإشاعات وعلى أرض الواقع، فمواجهة هذا النظام وميليشياته والاحتلال الروسي والثبات الغير منظور والتقدّم وتحرير قرى وبلدات من قبضتهم لهو إنجاز عظيم يُعيد للثورة ألقها ويثبت للجميع بأنّ الثورة حيّة لا تموت بإذن الله تعالى طالما أنّ هناك شعب يؤمن بها ويُدافع عنها “.

• ما هي الاستراتيجية المتبعة بالمعارك الحاليّة التي تشهد طابع الكرّ والفرّ، وكيف يتلقَ النظام وميليشياته الضربات ؟

” لكلّ منطقة سياسة عسكرية نتبعها بها ومرد ذلك لطبيعتها الجغرافية، والمعارك التي تدور الآن في ريفي حماة وإدلب ضمن منطقة سهلية منبسطة ذات مسافات شاسعة بين القرى، والنظام المجرم وحلفاؤه يتبعون سياسة الأرض المحروقة لما يتميزون به عن فصائل الثورة، لذلك نعتمد سياسية الكرّ والفرّ والعمل من أكثر من محور لتشتيت قوّة العدو والعمل على تحرير ما تم احتلاله، وأمّا بالنسبة لتلقي النظام هذه الضربات، بلا شكّ أنّها أربكت النظام وأجبرته على التراجع وأفقدته الكثير من عناصره وآلياته العسكرية وسلاحه “.

• خطر داعش بات يدق ناقوس إدلب، كيف ترى تقدّمه بالتزامن مع تقدّم النظام ؟
” لا اختلاف لدينا بين داعش والنظام فهما وجهان لعملة واحدة، وكلاهما سيّان في محاربة الثورة وتشريد أهلها، وليس لهما منّا إلا الحديد والنار “.

• أحرار الشام تخوض أيضاً معركة بأنّهم ظلموا في حرستا بالغوطة الشرقية ما مستجداتها وما يربطها بمعارك الشمال ؟
” معركة بأنّهم ظُلموا أوجعت عصابات الأسد كثيراً وأوقعت فيهم قتلاً وتشريداً وهلك فيها العديد من الضباط أصحاب الرتب العالية، وبلا شكّ أيّ معركة في أيّ جزء من سوريا هي تساعد وتساند وتخفف عن أيّ معركة تدور في جزء آخر من سوريا، ولايزال هناك صمود أسطوري في إدارة المركبات العسكرية على الرغم من القصف الجنوني بكافة أنواع الأسلحة من قبل عصابات الأسد، كما وتم إيقاع العديد من المجموعات بكمائن محكمة “.

• ماذا عن ردّ هيئة تحرير الشام لحقوقكم ؟ ” لا يوجد شيء جديد إلى حدّ الآن “.

 

IMG 14012018 214717 0

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى