الشأن السوري

توتر في إنخل بسبب قضية جنائية وتحذيرات من اقتتال داخلي

عاد التوتر بين فصائل في الجنوب السوري، يوم أمس، على خلفية إخلاء موقوفين تابعين لألوية “مجاهدي حوران” متهمين بقتل قائدين ميدانيين من “لواء شهداء إنخل” (ظاهر أحمد الزامل و أحمد قدرو) نهاية الشهر الماضي، وقالت مصادر ميدانية لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ مدينة إنخل في ريف درعا الشمالي، يسودها توتر، مع انقسامها نصفين، حالياً، قسم مع مجاهدي حوران والآخر مع شهداء إنخل، وإن لم يصدر حكم قصاص بحقّ المتهمين، ستكون بداية حرب اغتيالات وتصفيات من الطرفين، وربّما تتطوّر الأمور أكثر من ذلك.

وأصدر أهالي إنخل بياناً، ناشدوا فيه كافة الفصائل ومحكمة دار العدل في حوران، للتحرّك لحلّ قضية المتهمين الذين فرّوا من مقر جيش الثورة أول أمس الاثنين.

ومن جانبها، أصدرت ألوية مجاهدين حوران، بياناً توضيحياً، مساء اليوم الأربعاء السابع عشر من يناير / كانون الثاني الجاري، قالت فيه: “بعد الإشكال الذي حصل يوم أمس، بالنسبة للمشكلة الحاصلة في مدينة إنخل، وحرصاً منّا على الحلّ قمنا بإرجاع المطلوبين إلى (جيش الثورة) وهم حاليًّا موجودون عندهم وذلك حرصاً مننا على حقن الدماء وإظهار الحقّ وملتزمون بالشرع لحلّ هذه القضية”. وذلك بعد أن أوضحت في بيان بالأمس، أنّها مستعدة لـ “تسليم جميع المتهمين، ولكن على الطرف الآخر تسليم جميع المتهمين أيضاً دون استثناء، للتحقيق بجميع القضايا والبت بها”.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” أكد السيّد “أبو بكر الحسن” المتحدث الرسمي باسم “جيش الثورة” عودة المتهمين إليهم وتسليم أنفسهم مجدّداً. وقال: “موقفنا كما نشرنا في بياناً أمس”.

وفي سياق متصل قال قائد “لواء شهداء إنخل” السيّد “خالد الزامل أبو وليد” في تصريح خاص لـ “ستيب الإخبارية”: ” بعد العمل العسكري الذي قمنا به ضد (ياسر البديعة ومعه مجموعة) في بلدة سملين غداة مقتل شخصين لدينا في كمين لهذه المجموعة، وتدخلّت كل فصائل حوران لحلّ هذا الخلاف، قام العناصر بتسليم أنفسهم لجيش الثورة منذ 15 يوماً” محذّراً “إن لم تتخذ اللجنة المختصة بالقضية القرارات اللازمة بحقّ المجرمين سوف نقوم بعمل عسكري ضدهم” ونفى تقديم أيّ شكوى أو اتهام ضد لوائه من قبل أيّ طرف.

كذلك تواصلت “ستيب” مع الدكتور “مراد هلال” المسؤول عن القضية في اللجنة، وذكر أنّ “القضية مازالت في طور التحقيق وفي بدايته، ولم يثبت شيء عندنا لحد الآن”.

من جانب آخر، نجا “محمد عارف الحراكي” القيادي في جيش اليرموك التابع لجيش الثورة مساء اليوم، من محاولة اغتيال عبر انفجار عبوة ناسفة على أطراف بلدة المليحة الغربية شرق درعا، واقتصرت الأضرار على الماديّة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى