الشأن السوري

أمريكا “وجودنا مستمر بسوريا حتّى رحيل الأسد وداعش، وهذه أولوياتنا”

أكد وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، أنّ الولايات المتحدة ستحافظ على وجودها العسكري في سوريا حتّى هزيمة تنظيم الدولة الوشيكة بالكامل، وكي لا تكرّر خطأ عام 2011 بالانسحاب من العراق، الذي أدى إلى داعش، وأعطاها ملاذاً آمناً لمهاجمة الولايات المتحدة وحلفائها.

وبيّن تيلرسون، في كلمة ألقاها في جامعة ستانفورد، مساء اليوم الأربعاء السابع عشر من يناير / كانون الثاني الجاري، أنّ استراتيجية إدارة الرئيس دونالد ترامب الجديدة بشأن سوريا تتضمن إلى حدّ بعيد زيادة العمل الدبلوماسي وتتسم بمبادرات لإرساء الاستقرار وتركيز جديد على الحلّ السياسي.

وقال: إنّ واشنطن لديها خمس أولويات رئيسية في سوريا وهي: (الهزيمة الكلّية والدائمة لداعش والجماعات المتطرفة الأخرى – تنفيذ القرار السياسي الذي تقوده الأمم المتحدة 2254 لضمان الحكم الشرعي – إنقاص النفوذ الإيراني – لن ينكر القوس الشمالي، وسيصبح جيران سوريا آمنا – العودة الطوعية والآمنة للاجئين والمشردين داخلياً – سوريا خالية من أسلحة الدمار الشامل).

وشدّد تيلرسون على أنّ “رحيل بشار الأسد عن السلطة عبر عملية سترعاها الأمم المتحدة، سيخلق ظروفاً للسلام بعيدة الأمد في سوريا”، محمّلاً الأسد مسؤولية التمهيد لظهور تنظيم الدولة في سوريا، وأنّ الانسحاب الكامل للقوّات الأمريكية سيسمح للأسد بمزيد من قتل شعبه.

ولن تقدّم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة أموالاً لإعادة الإعمار إلى المناطق الخاضعة لنظام الأسد، وبمجرد انتهاء الأسد، فإنّ الولايات المتحدة ستسعد بكل سرور التطبيع الاقتصادي للعلاقات بين سوريا والدول الأخرى. كذلك اعتبر أنّ سحب الولايات المتحدة قوّاتها من سوريا “سيتيح لإيران مواصلة تعزيز مواقعها هناك. وتريد إيران تدمير إسرائيل وإثارة الفوضى في المنطقة”.

وذكر أنّ “المساحات غير الخاضعة للحكم فهي أرض خصبة للإرهاب، فداعش لم تنته بالفعل، وبالمثل، علينا أن نستمر في إحباط القاعدة، التي لها قاعدة في شمال غرب سوريا، والتي تريد إعادة تشكيل نفسها بطرق جديدة وقويّة، ولن نسمح بذلك”. مشيراً إلى أنّ أمريكا لديها الفرصة لمساعدة الشعب الذي عانى كثيراً، ودعم جهود تحقيق الاستقرار في المناطق المحرّرة.

441 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى