الشأن السوري

أمريكا تقتل مئة من ميليشيات الأسد بإحباط هجوم كبير شرق دير الزور

أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، عن إحباطه هجوماً كبيراً ومنسقاً في وقت متأخر أمس الأربعاء وصباح يوم الخميس الثامن من فبراير / شباط الجاري، مما أسفر عن مقتل أكثر من مئة مقاتل من ميليشيات أجنبية تابعة لنظام بشار الأسد، دون وقوع قتلى من الجنود الأمريكيين أو مصابين بينما أصيب عنصراً من قوّات سوريا الديمقراطية. بحسب مسؤول أمريكي لوكالة (رويترز) .

 

وأفاد ناشطون بأنّ اشتباكاتٍ عنيفة دارت مساء أمس، بين قوّات سوريا الديمقراطية، وقوّات النظام وميليشياتها المدعومة من إيران، (حزب الله اللبناني – حركة النجباء العراقية – لواء فاطميون)، شرق دير الزور شمال نهر الفرات، (خشام وجديد العكيدات) حيث يعتقد بأنّ النظام بدأ عملاً عسكرياً على مناطق سيطرة قسد شرق دير الزور، كما قصف التحالف براجمات الصواريخ مواقع النظام في قريتي “حطلة والصالحية” و تسببت الاشتباكات بحالة نزوح تشهدها قرى جديد عكيدات وجديد بكارة والدحلة باتجاه البراري، بينما تركز قصف النظام على أطراف حقل كونيكو. فيما تناقل ناشطون أنّ طائرات يوشن 76 روسيّة حطت يوم أمس في قاعدة حميميم، يُتوقع أنّها أحضرت مقاتلي (سبيتسناز)، قد يشاركون بمعارك دير الزور في محاولة من الأسد الوصول لحقول نفط دير الزور.

 

وفي ذات السياق، أعلن التحالف الدولي، في بيان، أنّه شنّ غارة جوّية على قوّات موالية للنظام، إثر قيام الأخيرة بمهاجمة وحدات من “قسد” في 7 شباط/فبراير، والتي كانت تتمركز على بعد ثماني كيلومترات شرق نهر الفرات الذي يُمثّل الخط الفاصل لمنطقة (خفض التصعيد) المتفق عليها مع روسيا كما شدّد أنّه “يبقى مصمّماً على تركيز جهوده على قتال تنظيم الدولة في نهر الفرات ويؤكد أنّ حقّه في الدفاع عن النفس غير قابل للمساومة”.

 

وأشار المسؤول الأمريكي، إلى إنّ “عدد المشاركين فيه بلغ نحو (500) مقاتل مدعومين بالمدفعية والدبابات وأنظمة صواريخ متعدّدة الفوهات وقذائف مورتر، والهجوم استهدف مقر قيادة قسد في دير الزور، في محاولة للنظام السعي للسيطرة على حقول نفط في بادية خشام كانت مصدراً مهمّاً لإيرادات داعش“. وقال قائد مجلس ديرالزور العسكري التابع لقسد: إنّ “التحالف وقوّاته دمّرا العديد من الآليات والأسلحة الثقيلة للنظام على الضفة الشرقية لنهر الفرات”.

 

وذكر المسؤول الأمريكي: إنّ “التحالف نبّه المسؤولين الروس بشأن وجود قسد في المنطقة قبل الهجوم الذي جرى إحباطه بفترة طويلة، فمسؤولو التحالف كانوا على اتصال بانتظام مع نظرائهم الروس قبل وأثناء وبعد إحباط الهجوم“.

 

وفي هذا الصدد، قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم: إنّ “الإدارة الأمريكية تتبع نهجاً مزدوج المعايير في تعاونها مع روسيا في الحرب ضد الإرهاب، والجانب الروسي يأسف لتلك الازدواجية”.

DSC 0151

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى