الشأن السوري

ناطق أحرار الشام يُبيّن استراتيجية “دحر الغزاة” وبطء معارك إدلب

بعد توحّدها تحت غرفة عمليات “دحر الغزاة” في الثالث من فبراير / شباط الجاري، تستمر فصائل المعارضة بخوض المعارك ضد قوّات النظام شرق إدلب، حيث سيطرت مساء أمس على قريتي “سرجة وأعجاز” الواقعتين غربي بلدة سنجار ثمّ انسحبت منهما، بعد قتل وإصابة عدد من عناصر النظام.

وحول استراتيجية المعركة بعد هذا التوحّد عقب هدوء لأيام على جبهات ريف إدلب، قال الناطق العسكري باسم ”حركة أحرار الشام”، السيّد ”عمر خطاب”: في تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية”: إنّ ” الفصائل الثورية بعد أن قامت بالعمل ضمن غرفتي عمليات (وإنّ الله على نصرهم لقدير و ردّ الطغيان) وتم من خلالهما صدّ تقدم قوّات الأسد على العديد من النقاط والمحاور، واسترجاع بعض القرى والبلدات من قبضة الأسد والتي سيطر عليها في حملته الأخيرة، وفي ظلّ استمرار الأسد في توسيع محاور تقدّمه ونجاحه في بعض منها كان لزاماً علينا أن تتظافر الجهود أكثر فأكثر وأن تدخل الفصائل الثورية في غرفة عمليات موحّدة وقد تم ذلك بتشكيل غرفة عمليات (دحر الغزاة) “.

• أنتم كقادة كيف ستردّون على المجازر بإدلب هل تستطيعون إيقافها وسط عجز المجتمع الدولي؟
أفاد الناطق بأنّه “في ظلّ هذه المجازر اليومية بحقّ أهلنا وشعبنا، نحاول في البداية ما استطعنا جاهدين أن نوقف زحف تقدّم قوّات الأسد ومنعها من احتلال المزيد من الأراضي المحرّرة لإيقاف هذا النزوح والتهجير القسري، وثانياً نقوم بشنّ عمليات عسكرية واستهداف عصابات الأسد في كامل المناطق المحرّرة، ولكن على الجميع أن يعلم أن الكثير من سلاح المدفعية وراجمات الصواريخ الذي نملكه، هو قليل جداً أمام ما يمتلكه هذا النظام المجرم وحلفاؤه، وعلى الرغم من ذلك نردّ ما استطعنا على قواعد النظام وتمركزاته “.

• هل ستستمرون باسترداد القرى وما سبب البطء بسير المعارك؟

أجاب القيادي بأنّ هدف (دحر الغزاة ) لا شكّ “هو تحرير ما تم احتلاله وسنستمر على الهدف الذي شُكِّلت لأجله هذه الغرفة ما استطعنا إلى ذلك سبيلاً، أمّا سبب البطء، فقد فرض ذلك طبيعة الأرض المنبسطة والشاسعة والمساحات الكبيرة بين القرى واستخدام النظام المجرم وحلفاؤه سياسة الأرض المحروقة”.

 

كما نفى خطاب، صحّة ما تداوله ناشطون إزاء تغيير الميليشيات الإيرانية وقوّات النظام مسار العمليات العسكرية بعد إعلان غرفة عمليات “دحر الغزاة” قائلاً: إنّ ” عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية الطائفية لم يغيروا مسار عملياتهم العسكرية، ولم يتخلّوا عن الهدف الذي جاؤوا لأجله، إنّما الواقع والصدّ الحقيقي وترتيب الصف الجيّد للفصائل – بعد فضل الله تعالى – هو ما أوقف تقدّمهم “.

يُذكر أنّ النظام بدأ حملة عسكرية مكثّفة بتاريخ (25 – 12 – 2017) وسيطر خلالها على عشرات القرى الواقعة على خط “سكة حديد الحجاز” تباعاً من قرية “أبو دالي” مروراً بقرية “سنجار” حتّى مطار أبو الظهور العسكري وبلدة أبو الظهور وقرى غربها بعد معارك مع فصائل المعارضة وهيئة تحرير الشام، واستعادت الفصائل في الرابع من الشهر الحالي بعض القرى ومنها “ باريسا، تل السلطان، رأس العين، ” شمال غربي أبو ظهور.

mr khtb

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى