الشأن السوري

تهديدات جدّية من الأسد و روسيا لشمال حمص، فما ردّ لجنة التفاوض ؟!

بعد شهر من التهديد الروسي السابق بانتهاء خفض التصعيد، جدّدت وسائل إعلام موالية لنظام الأسد، يوم أمس، ترويجها أخباراً عن عمل عسكري للنظام على مناطق ريف حمص الشمالي الخاضعة لسيطرة المعارضة، تزامنت مع تهديد جدّي من روسيا عبر وزارة دفاعها بحرق المنطقة إن لم تستسلم في موعد أقصاه يوم غدٍ الخميس. ومن جانبها أعلنت الفصائل العسكرية هناك، اليوم الأربعاء الرابع عشر من شباط / فبراير الجاري، في بياناتٍ عن استعدادها لأيّ عمل عسكري للنظام على المنطقة تحمل في طيّاتها رسالة تهديد له رداً على ما يُروّجه.

وفي تصريح خاص لوكالة “ستيب الإخبارية” أفاد المقدّم، علي أيوب، القائد العسكري لـ “حركة تحرير الوطن” وعضو لجنة التفاوض شمال حمص، بأنّ ” الجانب الروسي، اتصل باللجنة اليوم، وطلب تأجيل الاجتماع مع النظام لتاريخ ١٨ شباط، والذي أخبرنا نائب وزير الدفاع الروسي، أمس بوجوب حضوره، بـ 15 شباط، وإن لم نحضره فالحرب هي البديل، وبناءً عليه اجتمعت لجنة التفاوض، اليوم، وأكدت جاهزيتها لأيّ طارئ أو تصعيد عسكري، كما طلبنا أن تكون مخاطبتنا بكتب رسمية من الجانب الروسي يُحدّد بها موقفه من اتفاق خفض التصعيد (الذي دخل حيز التنفيذ في الثالث من آب/ أغسطس الفائت ومن المفترض أن ينتهي في الشهر الخامس المقبل) هل هو بالفعل انتهى كي نتخذ الإجراءات الخاصة بنا، وإن تقرّر الجلوس مع النظام يجب أن يكون بمنطقة محايدة وبحضور الروس “.

وأوضح أيوب: أنّ ” الاتصال الروسي انقطع لمدة شهر تقريباً كان آخره مطالبته بجلوسنا مع النظام ومفاوضته كسوريين فقط، ثم تفاجئنا بإرسال بعض الوجهاء بمدينة حمص رسالة من رئيس اللجنة الأمنية، لنا مفادها: انتهاء خفض تصعيد اعتباراً من الخامس عشر من شباط، وحرق الريف الشمالي بأكمله إن لم نلتزم بما يمليه النظام علينا وهو بالطبع (الاستسلام) . مشيراً إلى عقد مؤتمر صحفي غداً لتوضيح كافة التفاصيل.

من جانب آخر، أشار مراسل ستيب في المنطقة، طلال أبو الوليد، إلى أنّ النظام طبّق اتفاق الكهرباء وأدخل شاحنات تحوي معدّات كهربائية وكابلات تُقدر بالملايين؛ فكيف ينوي النظام القيام بعمل عسكري ومن الجانب الآخر يُلقي بأموال طائلة لتنفيذ اتفاق الكهرباء، ولا يخفى على أحد العجز الاقتصادي الكبير الذي يعيشه النظام.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى