الشأن السوري

ماهي حقيقة فشل المفاوضات بين النظام والقوات الكردية في عفرين!

صرّح “بهجت عبدو” رئيس هيئة الدفاع في منطقة “عفرين” لوكالة ستيب الإخبارية، ونفى ما تداولته الصحف المحلية حول فشل المفاوضات بين النظام السوري وقيادات الوحدات الكردية بالتوصل إلى اتفاق يخص انتشار قوات تابعة للنظام في منطقة “عفرين”، يأتي ذلك بعد تصريح القائد العام للقوات الكردية “سيبان حمو” قبل أيام، طالب فيه تدخل سريع لقوات النظام لحماية حدودهم من دخول قوات المعارضة والجيش التركي ضمن عملية “غصن الزيتون”.

 

وأكّد العبدو أن المفاوضات ما تزال مستمرة بين الطرفين وأن النقاط التي سنتوصل لها ستكون بمثابة رسم جديد لخريطة سوريا المستقبل، كما سنعلن عن نتائجها حال التوصل إلى اتفاق نهائي من قبل الطرفين.

 

وأضاف قالاً: إنّ عفرين ومنبج ومناطق شرق الفرات هي جزء لا يتجزأ من سوريا، ولذلك يتوجب على النظام حماية حدوده من التدخل التركي الذي ضمّ العديد من المرتزقة ممن تبقى من تنظيم الدولة وجبهة النصرة بين صفوفه، وأضاف أنه اذا تقاعس النظام عن الدفاع عن عفرين فهو نظام إنفصالي (على حد تعبيره).

 

فيما أكّدت مصادر موالية للنظام السوري، أن الأخير اشترط دخول قواته على أن تقوم القوات الكردية بتسليم كامل سلاحها ( والتي تشمل الأسلحة الخفيفة والثقيلة) وتسليم كافة النواحي والقرى (تل رفعت، منغ، عين دقنة، الشيخ عيسى) التي تسيطرعليها شمال غرب حلب، كما اشترط تسليم الإدارة المركزية وبما فيها المباني الحكومية ومراكز الشرطة والبلديات و52 ثكنة عسكرية تابعة لهم بالإضافة لباقي المنشأت الخدمية، وهو ما رفضته القوات الكردية بشكل قاطع.

 

وفي وقت سابق، أشارت مصادر إلى أنّ قوات النظام تسمح (بين الحين والآخر) بمرور تعزيزات كردية إلى عفرين عبر الأراضي الخاضعة لسيطرة النظام، من أجل مواجهة العملية العسكرية التركية، وعليه اعتبر البعض أن النظام السوري قد غيّر موقفه اتجاه الأكراد خصوصاً بعد الحملة العسكرية التركية على مناطقه.

FB IMG 1500202038841

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى