الشأن السوري

تمهيداً للحلّ بالشمال .. التوصّل لهدنة مؤقتة بين تحريري الشام وسوريا

توصّلت اللجنة القائمة على مبادرة لوقف الاقتتال الدائر في الشمال السوري بين “جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام” منذ العشرين من الشهر الفائت، اليوم الجمعة التاسع من آذار / مارس الجاري، إلى إعلان هدنةٍ بينهما بشكلٍ مبدئي لمدة ثماني وأربعين ساعة تبدأ من الساعة الثامنة من (صباح الجمعة) وتنتهي في الساعة الثامنة من صباح يوم الأحد المقبل.

 

وفي حديث خاص لوكالة ” لوكالة “ستيب الإخبارية” قال الشرعي العام لـ “فيلق الشام”، الشيخ “عمر حذيفة” والقائم على المبادرة مع بعض المستقلّين: “توصّلنا إلى هدنة مؤقتة مع الأخوة في جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام بعد الجلسات المتتالية التي بدأت يوم الاثنين الفائت، وآخرها جلسة مطوّلة انتهت في وقت متأخر من ليلة أمس، دون شرطٍ أو قيدٍ وبرضا وقبول كلا الطرفين، لتُبحث في هذه الفترة بعضُ الملفات المُعيقة لوقف إطلاق النار في جلسةٍ لهما، تمهيداً إلى حلّ مشكلات الساحة كلّها، بالإضافة إلى توقف الإعلام المحرّض للاقتتال من كلا الطرفين، والذي يشمل الإعلام الرسمي والرديف، وأيّ خروقات ستعتبر خرقاً للعهود”.

 

وقال حسن صوفان، قائد جبهة تحرير سوريا: “حرصاً منا على حقن دماء المجاهدين واستجابة لطلب المصلحين من أطراف وجهات متعددة تمّت الموافقة على هدنة 48 ساعة للسعي في الوصول إلى حلّ”. فيما نفى الشرعي والمسؤول السياسي في الجبهة، حسام إبراهيم أطرش، وجود (رامي الدالاتي) بين هذه لجنة وسطاء المبادرة. كما أكد عبد الرحيم عطون، أبرز شرعيي تحرير الشام، على الموافقة على هدنة برعاية فيلق الشام وبجهود بعض الشخصيات.

 

ويوم أمس، أعلن الشرعي حذيفة، عن عرقلة التوصّل إلى هدنة مؤقتة واعتبرها فرصة أخيرة للحلّ، حيث استمر الاقتتال على مواقع الهيئة والجبهة في ريف حلب الغربي وأعلنت الأخيرة مساء أمس عن استعادتها السيطرة على “حاجز جامع المحمود، ومعامل بيوتي، وحاجز عويجل، وجمعية الرحال” بعد معارك عنيفة أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين ومن المدنيين بالإضافة إلى تدمير آليات، بينما ساد الهدوء في أرياف إدلب.

IMG 2898

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى