الشأن السوري

انتهاء الهدنة بين تحرير الشام وتحرير سوريا وتبادل تهم بنقضها

تبادلت “جبهة تحرير سوريا وهيئة تحرير الشام” التهم بنقض الاتفاق بوقف الاقتتال الذي بدأ بينهما في الشمال السوري منذ العشرين من الشهر الفائت، وذلك بعد انتهاء هدنة ثماني وأربعين ساعة المؤقتة عند الساعة الثامنة من صباح اليوم الأحد الحادي عشر من آذار / مارس الجاري.

وقالت الجبهة في بيانها مساء اليوم: إنّ ” هيئة تحرير الشام نقضت جهود مبادرة الصلح وباشرت بالاعتداءات من جديد، بعد عرض قائد الجبهة حسن صوفان الاستعداد لوقف شامل لاطلاق النار وبدء عمل عسكري لمناصرة الغوطة، وبعد الموافقة على مبادرة الصلح، اشترطت الهيئة شروطاً مجحفة وطلب تحقيقها قبل إيّ وقف نار وإلّا ستستمر بالغي، وتفاجئنا بعد ظهر اليوم بشنّ الهيئة هجوماً على قرية بسرطون غرب حلب، وعودتها للبغي مجدّداً ” وجدّدت الجبهة وحلفائها المطالبة بإيقاف دائم لاقتتال من أجل التفرّغ لفتح معارك حقيقة ضدّ النظام.

وفي هذا السياق أفادت مراسلة وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف حلب، بأنّ جبهة تحرير سوريا تمكّنت من تدمير دبابة لهيئة تحرير الشام عبر استهدافها بصاروخ مضاد للدورع أثناء محاولتها اقتحام قرية بسرطون غرب حلب، ترافق ذلك مع قصف الأخيرة للقرية بمدفع هاون ورشاشات ثقيلة، مما أوقع قتيلاً وإصابات بصفوف المدنيين، كما دارت اشتباكات مماثلة على محور قرية “عاجل” ودمّرت الجبهة دبابة أخرى هناك.

ومن جانبها الهيئة، اتهمّت الجبهة بنقض اتفاق الهدنة المبرم معها بوساطة فيلق الشام وفصائل وشخصيات أخرى، وقالت عبر وكالتها “إباء” هذا المساء: ” التزمنا بكافة بنود الاتفاق، إلا أنّ الطرف الآخر لازال يخرقه في عدة مناطق، ومنها استهداف مواقع الهيئة في بلدة الرامي بطائرة مسيرة محمّلة بالقنابل الموجهة، ومداهمة أحرار الشام لمنزل أحد عناصر الهيئة في بلدة التح، واستهداف الزنكي حاجزًا للهيئة بالقرب من سوق الهال في بلدة أورم الكبرى بقذيفة (RBG)، مما أوجب علينا الردّ على هذه الخروقات والأخذ على يد البغاة “.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى