عشرات الغارات على الغوطة، واليونسيف تُصدر تقريراً عن أطفال سوريا

استهدفت قوات النظام المتمركزة على أطراف الغوطة الشرقية، فجر اليوم الاثنين الثاني عشر من مارس / آذار الجاري، بالقصف المدفعي المكثف مدينة “سقبا” مما أسفر عن سقوط جرحى مدنيين بينهم أطفال، فيما استهدف القصف المدفعي والصاروخي بلدة “جسرين” في الغوطة الشرقية، كما استهدف الطيران الحربي الروسي بعد منتصف ليلة أمس مدينة “حرستا” بأكثر من 34 غارة بعضهم محملة بمادة الفوسفور بالإضافة لـ 40 صاروخ من نوع أرض – أرض بعضها محمل بمادة النابالم الحارق، تسبب بوقوع عدد من الجرحى بين صفوف المدنيين، وذلك بحسب ضياء الشامي مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في ريف دمشق.

وأضاف مراسلنا، شنّ الطيران الحربي الروسي والسوري 3 غارات جويّة محملة بعدة صواريخ على بلدة “جسرين”، كما نفذّ غارات أخرى على الأحياء السكنية في مدينة “زملكا”، فيما استهدف مدينة “حرستا” ظهر اليوم بقصف جوي مكثف تسبب بمقتل 4 مدنيين (كحصيلة أولية) بالإضافة لعشرات الجرحى، حيث تمكّنت وكالة “ستيب الإخبارية” من توثيق أسماء القتلى وهم: ” أبو خليل العص، أبو دياب كماشة، أنس قاسم أبو مالك، محمود قاسم أبو بشير “.

وفي سياق متصل، نشرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف اليوم الاثنين، تقريراً حول عدد الأطفال الذين يعانون من أضرار نفسية أو جسدية جراء الحرب المستمرة في سوريا، مقدرةً العدد بأكثر من 1.5مليون طفل، وقال التقرير أنّ 86 ألف طفل بُترت أطرافهم، كما حذرت المنظمة من أنّ غياب العلاج الطبي أو النفسي الجيد، قد يؤدي في الغالب إلى بطء تعافي مصابي الحرب أو تدهور حالتهم، فيما لفتت المنظمة إلى أنّ الكثير من الأطفال الذين يعانون من إصابات جسدية أو نفسية فقدوا أفراداً من عائلاتهم، مشيرةً إلى أنه يصعب كثيراً أيضاً إيجاد أفراد مقربين يستطيعون رعاية هؤلاء الأطفال مما يؤدي إلى سوء حالتهم النفسية بشكل أكبر.