الشأن السوري

واشنطن والأمم المتحدة: الأسد ارتكب جرائماً ويجب معاقبة روسيا وإيران

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي هربرت ماكماستر، أنّ “الوقت حان لفرض عقوبات جديّة على إيران وروسيا اللتين تعرقلان جهود الولايات المتحدة في سوريا، حيث تواصل إيران نقل أسلحة ومعدات إلى سوريا بهدف إنشاء وجود عسكري دائم لها هناك”. وذلك خلال كلمته اليوم الخميس الخامس عشر من آذار / مارس الجاري، في متحف “الهولوكوست” التذكاري بالعاصمة واشنطن، حول جهود الولايات المتحدة في سوريا، تزامناً مع حلول الذكرى السابعة للثورة السورية ضدّ نظام الأسد.

وشدّد ماكماستر، على أنّ أيّ انتقال سياسي في سوريا “لا بدّ أن يكون بعيداً عن نظام بشار الأسد” واصفاً ما يرتكبه النظام، وتنظيم الدولة في سوريا بـ “الجرائم” وقال: إنّ “النظام ارتكب القتل العشوائي، والتعذيب، والاغتصاب، واستخدام الأسلحة الكيماوية ضدّ شعبه، كما ارتكب تنظيم الدولة أهوالاً لا يمكن وصفها أيضاً”.

وأضاف المستشار الأمريكي: أنّ “الولايات المتحدّة وشركائها لن يقدّموا أيّ تمويل لعمليات إعادة إعمار المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد القاتل حتى حدوث الانتقال السياسي، بينما واشنطن ملتزمة بتقديم المساعدة للاجئين السوريين وإعادة إعمار المناطق المحررة من تنظيم الدولة”. مشيراً إلى أنّ “الولايات المتحدّة توثّق الفظائع، وترفع السريّة عن المعلومات التي تظهر جرائم الأسد المروّعة”. وطالب جميع الدول بـ “اتخاذ إجراءات لمواجهة أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في سوريا والمنطقة”.

ومن جانبها أعلنت لجنة الأمم المتحدة لتقصّي الحقائق بسوريا في تقرير، الخميس، أنّ نظام الأسد وميليشياته، ارتكبوا جرائم حرب في البلاد، باستخدام العنف الجنسي والاغتصاب ضد معارضيهما في نقاط التفتيش الأمني، وخلال عمليات التفتيش داخل المنازل، وأثناء العمليات الميدانية البرّية، ووثّقت تلك الممارسات ضد النساء والفتيات والرجال والفتيان، في عشرين مركز احتجاز. وقالت: إنّ “تلك الجرائم ترتقي إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية وتعتبر جرائم حرب”

وفي السياق ذاته، أشار التقرير تحت عنوان “فقدت كرامتي: العنف الجنسي والقائم على نوع الجنس في سوريا” إلى قيام تنظيم الدولة، وغيره من الجماعات المسلّحة المتطرفة، بإعدام النساء والفتيات بالرجم بتهمة الزنا، إضافة إلى إجبار الفتيات على الزواج. واعتمد التقرير على (454) مقابلة أجريت مع ناجين وأقاربهم من ممارسات مماثلة، ما بين مارس/آذار 2011 وديسمبر/كانون الأول 2017.

المصدر: (الأناضول)
567890 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى