مجازر في الغوطة مع تجددّ الغازات، ومعارك متواصلة على محاورها

يواصل نظام الأسد حملته العسكرية على مناطق غوطة دمشق الشرقية المحاصرة لليوم السابع والعشرين على التوالي، حيث استهدفت، أكثر من (13) غارة جوّية روسيّة وعدّة براميل متفجرة من المروحيات بينها برميلين يحويان على “غازات سامّة” بلدة “حزّة” اليوم الجمعة السادس عشر من مارس / آذار الجاري، مما أدى لاختناق عدد من المدنيين، بالإضافة إلى أكثر من ست غارات استهدفت مدينة “زملكا” وأوقعت قتيلاً وعدّة إصابات كما طالت الغارات الروسيّة بلدة “كفر بطنا” مما أوقع مجزرة راح ضحيتها قرابة الأربعين شخصاً والعديد من الجرحى بينهم نساء وأطفال كحصيلة أولية. حسبما أكد مراسل وكالة “ستيب الإخبارية” في المنطقة.

كما نعى الدفاع المدني بريف دمشق صباح اليوم، مقتل المتطوع “حسان الحسيني” في إدارة قطاع الغوطة الشرقية الثاني، إثر تعرّضه لرصاص طائش من الرشاشات الثقيلة والقناصات من قبل قوّات النظام، أثناء قيامه بعمله الإنساني في مدينة “سقبا”. ووثقت شبكة مراسلي ريف دمشق، مقتل (61) شخصاً جرّاء القصف الجوّي والبرّي على الغوطة يوم أمس.

في حين تستمر الاشتباكات بين فصائل المعارضة وقوّات النظام على محاور “حمورية وسقبا” حيث استعادت المعارضة مساء أمس مساحات واسعة ولا زالت السيطرة على “حمورية” مشاطرة بين الطرفين، مع ارتكاب النظام مجازراً بحق المدنيين الذين حاولوا بالأمس الخروج باتجاه مناطقه. فيما أعلن الناطق باسم هيئة الأركان “جيش الإسلام” ، حمزة بيرقدار، صباح اليوم، عن ‏أكثر من مئة قتيل وتدمير دبابتين لقوّات النظام خلال 24 ساعة الماضية على جبهة “الريحان” أثناء محاولتهم اقتحامها من عدّة محاور. فيما ذكر ناشطون أنّ هناك تقدّماً للنظام على تلك الجبهة.