الشأن السوري

فعاليات الغوطة تشكّل “التكتل المدني” لتمثيل المدنيين دولياً

أعلنت مجموعة من المؤسسات والنشطاء والفعاليات المدنيّة العاملة في بُنى الحكم المحلّي ومنظمات المجتمع المدني والهيئات الطبية والإغاثية والإعلامية والنقابية، في بيان عن تشكيل “تكتل مدني” في غوطة دمشق الشرقية لتمثيل المدنيين وإرادتهم في ظل التغييب الكامل لصوتهم مما يجري في الغوطة.

وأوضح البيان أنّ التكتل المدني يهدف إلى، متابعة مستجدات الأزمة الراهنة والسعي إلى التخفيف من آثارها ووقف القتل من خلال تطبيق القرارات الدوليّة ذات الشأن والبحث عن ضمانات دوليّة عبر القنوات الأمميّة والدوليّة والاقليميّة، وتعزيز صمود الأهالي وحمايتهم من التهجير والتغيير الديموغرافي والقتل والتجويع، و السعي للحد من تداعيات الأزمة الإنسانية.

وطالب التكتل بـ ” اتخاذ الإجراءات الفورية اللازمة لوقف إطلاق النار والقصف واقتحام القوّات العسكرية الموالية للأسد لمناطق الغوطة ولتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 2401 بشكل فوري وتفاوضي وسلمي خاصّة بعد أن طرحت عدّة مبادرات من أهل الغوطة الشرقية لإخراج عناصر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) واستئناف مباحثات السلام في جنيف، وأن تضمن الأمم المتحدة والدول أعضاء مجلس الأمن والقوى الفاعلة، أمن وسلامة وحرية حركة المدنيين داخل الغوطة وخارجها “.

بالإضافة إلى يصبح المدنيون في الغوطة، طرفاً مفاوضاً في كل مساعي التفاوض والتسويات المتعلقة بالغوطة، وأن يتم إيلاء اهتمام خاص وإيجاد آليات خاصة لضمان أمن وسلامة العاملين والعاملات في المجالس المحلية والمؤسسات، والمطلوبين للخدمة الإلزامية العسكرية، وأن يتم خلق آلية متابعة دائمة للموضوع، وأن يكون هناك ضغط دولي كافي وبكل السبل.

هذا وما تزال الغوطة الشرقية ترزح تحت القصف منذ الثامن عشر من الشهر الماضي، وقد تم خلالها تدمير الأحياء والبلدات والمدن، ومقتل أكثر من (1400) شخصاً وإصابة (6000) آخرين معظمها خطرة، في ظل خروج معظم المراكز الطبيّة والدفاع المدني والأفران عن الخدمة بسبب الاستهداف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى