الشأن السوري

بدء عودة مهجّري بيت جن من شبعا اللبنانية إليها

يعتزم مئات المدنيين، المهجّرين من بلدتي “بيت جن ومزرعة بيت جن” في غوطة دمشق الغربية، مغادرة منطقة “شبعا” الحدودية في لبنان؛ وذلك ضمن الاتفاق بين النظام والمعارضة، نهاية العام الماضي.

وأفاد مصدر خاص من “بيت جن” لوكالة “ستيب الإخبارية” بأنّ عدد العائلات من بيت جن الذين كان من المزمع خروجهم من منطقة شبعا، اليوم السبت الواحد والثلاثين من مارس / آذار الجاري، بلغ نحو (140) عائلة من أصل (380) لكن تم تأجيل عودتهم إلى بيت جن حتّى بعد غدٍ الاثنين، لأسباب لوجستية. مشيراً إلى أنّ النظام تكّفل بعودتهم، ومن بينهم مطلوبين ليتم تسوية وضعهم، ومنهم شباب مطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية، ضمن الاتفاق السابق بأن يبقوا ستة أشهر، في البلدة قبل سوقهم إلى الخدمة العسكرية.

وفي وقت سابق اليوم، أكد رئيس بلدية شبعا “محمد صعب” لـ “الشرق الأوسط”، أنّ “السوريين الذين سيغادرون لبنان صباح اليوم، على متن حافلات النظام الخضراء اختاروا الذهاب بإرادتهم بعيداً عن أيّ ضغوط، وذلك بعد حصولهم على ضمانات لعودة آمنة ووعود بعدم الملاحقة، ومع تولي الأمن العام اللبناني التنسيق مع نظام الأسد لرعاية عودة اللاجئين على أن ينقل النازحون من المدخل الغربي لبلدة شبعا إلى قراهم في الجهة الشرقية لجبل الشيخ، عبر طريق الحاصباني – المصنع، وقد سجّل حتى الآن نحو (550) شخصاً من أصل ستة آلاف لاجئ يعيشون في شبعا”.

ومن جانبه، قال الناشط السياسي، أبو علي القريتين، لوكالة “ستيب”: إنّ “عودة اللاجئين جاءت نتيجة ضغط كبير عليهم من قبل النظام والأمن اللبناني، من أجل عودتهم وقيامهم بالمصالحة، ونحن ضد العودة دون أن تكون مناطق عازلة وبحماية الأمم المتحدة”، مشيراً إلى أنّ عدد من سجلوا للعودة قليل.

يُذكر أنّ قوّات النظام، سيطرت على قرى جبل الشيخ وأبرزها بيت جن في الأسبوع الأول من يناير الماضي، بعد انتهاء إجلاء مقاتلي المعارضة وهيئة تحرير الشام إلى إدلب ودرعا وتسوية أوضاع من بقي من المقاتلين ضمن مصالحة مع النظام تقضي بانتسابهم إلى ميليشيا “فوج الحرمون”.

maxresdefault 1

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى