الشأن السوري

مجلس الأمن يعود للواجهة، وغوتيريس يدعو لضبط النفس

طرحت السويد مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي، مساء اليوم الخميس الثاني عشر من أبريل / نيسان، حول إرسال فريق أممي إلى سوريا لدراسة قضية الأسلحة الكيميائية على الأرض. بطلب من بوليفيا لمناقشة قضية منع انتشار أسلحة الدمار الشامل. بينما دعت روسيا مجلس الأمن للانعقاد غداً لبحث الوضع في سوريا.

وقالت نائبة مندوب السويد لدى الأمم المتحدة، في كلمتها خلال الجلسة، اليوم، إنّ الوثيقة تدعو الأمين العام للمنظمة العالمية، أنطونيو غوتيريس، لتشكيل فريق خبراء “على مستوى عالٍ ومعني بملف نزع السلاح” وإرساله إلى سوريا لدراسة “جميع القضايا العالقة بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية بشكل لا رجعة فيه”. معربةً عن أمل بلادها في أن يدرس مجلس الأمن مشروع القرار في أقرب وقت.

وبدوره أعرب مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، عن أمله بامتناع الولايات المتحدة وحلفائها عن القيام بخطوات أحادية الجانب في سوريا. قائلاً في أعقاب الجلسة: “نحن قلقون للغاية إزاء الوضع والتصعيد الخطير، ويجب أن تكون أولوية مجلس الأمن تلافي الحرب في سوريا”.

وفي سياق متصل، قالت محطة (إم.إس.إن.بي.سي) التلفزيونية: إنّ مسؤولين أمريكيين حصلوا على عينات من بول ودم ضحايا الهجوم الكيماوي في دوما يوم السبت الفائت، وأنّ الفحص أثبت وجود مواد كيماوية وبشكل أساسي الكلور وغاز أعصاب في بعض العينات.

ومن جانبها، قالت منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية: إنّ فريقًا لتقصّي الحقائق تابعًا للمنظّمة في طريقه إلى سوريا، وسيبدأ العمل هناك بعد غدٍ السبت. موضحةً أنّها لن تقدّم معلومات بشأن تفاصيل عمل خبرائها في سوريا لأسباب أمنية.

وفي هذا الصدد، قالت وزارة خارجية الأسد: إنّها ستحمّل الغرب مسؤولية أيّ تأخير في وصول مهمّة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في هجوم كيماوي.

في حين، دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الخميس، جميع الأطراف المعنية بأزمة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، إلى التزام أقصى درجات ضبط النفس. وأعرب عن أمله، بأن تتواصل المناقشات الدبلوماسية الدائرة حاليًا، وبوجود آلية للتحقيق من أجل إعمال مبدأ المحاسبة.

بينما يعقد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم، اجتماعات بشأن سوريا، لاتخاذ قرارات قريبًا حول الضربة المرتقبة لنظام الأسد. وقال وزير الدفاع الأمريكي جميس ماتيس: إنّ مجلس الأمن القومي سيبحث الخيارات، ولديهم الصلاحيات القانونية لشنّ ضربة عسكريّة. فيما أكد رئيس مجلس النواب الأمريكي، أنّ واشنطن لديها “مسؤولية لقيادة الردّ العالمي بشأن سوريا، وترامب لديه سلطة للقيام بذلك”.

المصدر: (وكالات)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى