الشأن السوري

تحذيرات بمجلس الأمن، وبريطانيا تستهزئ من اتهام روسيا لها

انتهت مساء اليوم الجمعة الثالث عشر من أبريل / نيسان، جلسة جديدة لمجلس الأمن الدولي عُقدت بطلب من روسيا لبحث تطوّرات الوضع السوري، والتهديدات الأمريكية لضرب نظام الأسد على خلفية هجومه الكيماوي على مدينة “دوما” بغوطة دمشق الشرقية يوم السبت الفائت. وعبّر مندوب السويد، عن الشعور بخيبة أمل كبيرة بسبب عجز المجلس.

 

وقالت المندوبة الأمريكية، نيكي هيلي: “نؤكد حدوث هجوم كيماوي على المدنيين في دوما، وننتظر المعلومات لاتخاذ قرار نهائي بشأن سوريا” مضيفةً: أنّ “روسيا قضت على آلية التحقيق في الهجمات الكيماوية واستخدمت حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الأمن 12 مرّة لحماية نظام الأسد الذي استخدم السلاح الكيميائي ما لا يقل عن 50 مرّة”.

 

كذلك ذكر مندوب فرنسا: أنّ “نظام الأسد وصل إلى نقطة اللاعودة ولم يدمّر كل مخزونه من السلاح الكيماوي الذي يستخدمه بشكل ممنهج، وفرنسا ستتحمل مسؤوليتها”.

 

فيما حذّر مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا، من العواقب الخطيرة التي سيؤدي إليها تحقيق السيناريو العسكري الأمريكي في سوريا. كما حذّر من تكرار سيناريوهات العراق وليبيا. داعياً قيادة الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا إلى “العودة إلى رشدها ومجال القانون الدولي، وألاّ تدفع العالم نحو حافة الخطر”.

 

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنّها تمتلك أدلة على توّرط بريطانيا المباشر في تدبير الاستفزاز الكيميائي في دوما. وقال المتحدث باسمها إيغور كوناشينكوف، في مؤتمر صحفي اليوم: “نعلم علم اليقين أنّه في الفترة من 3 إلى 6 أبريل تعرض ممثلو (الخوذ البيضاء) لضغوط قوّية من لندن للإسراع في تنفيذ العملية الاستفزازية المعدّة مسبقًا في دوما”.

 

وبدورها نفت كارين بيرس، مندوبة بريطانيا، الاتهام الروسي واصفةً إياه: بأنّه “أسوأ الأنباء الزائفة التي رأيناها حتى الآن من الآلة الدعائية الروسيّة، وهو غريبٌ، وكذبٌ فج”.

 

كما وصف متحدث باسم الخارجية البريطانية اتهام روسيا بأنّه “مزاعم مضحكة”. قائلاً: إنّ “موسكو تقول في الوقت ذاته إنّه لم يقع هجوم أصلًا، وذلك يُظهر مدى حرصهم على إلقاء المسؤولية على أيّ طرف إلا نظام الأسد، لقد كان هجوم دوما صادمًا ووحشيًا وتسبب في مصرع 75 شخصًا من بينهم أطفال”.

 

وفي مستهل الجلسة، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنّ الوضع في سوريا يُمثّل حاليًا أكبر خطر على الأمن والسلام الدوليين، وشدّد على أنّه لا يوجد حلّ عسكري للأزمة السوريّة، التي يجب تسويتها بطرق سياسية من خلال المفاوضات في جنيف. كما حذّر من خطر خروج الأمور عن السيطرة وأنّ التوتر بشأن سوريا قد يؤدي إلى “تصعيد عسكري شامل” قائلًا: إنّ “الحرب الباردة عادت بشكل انتقامي”.

 

المصدر: (وكالات)

^662CE2631E9694B47FF6B8420E82066466B5461FDBAEA5ED9D^pimgpsh fullsize distr

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى