الشأن السوري

عناصر فيلق الشام تُعذّب إعلاميًا شمال حلب وقيادته تردّ !

أعلن فصيل “فيلق الشام” الذراع العسكرية للاخوان المسلمين في سوريا في بيان له، مساء اليوم الأحد الخامس عشر من أبريل / نيسان الجاري، عن فصل أربعة عناصر ضمن “لواء أحرار الشمال” التابع له في ريف حلب الشمالي، وذلك بسبب ما أسماه “تصرّفات فردية باسم الفيلق دون الرجوع إلى قيادته، وعدم الالتزام بتعليماته وأوامره”.

ويأتي القرار بعد ساعات من إعلان “اتحاد الإعلاميين السوريين” بريف حلب الشمالي، قيام مجموعة مؤلفة من خمسة عشر عنصراً تابعة لـ “أبي أسعد” قائد “لواء أحرار الشمال” باعتقال الإعلامي “عمر جيجو” الملقب بـ “أبي العبد”، أول أمس الجمعة، حيث قامت المجموعة باقتحام منزل “أبو العبد” وإطلاق النار داخله وضرب ابنه وابن عمه ومن ثم تم اعتقال أبو العبد و اقتياده من منزله في قرية “كفرة” إلى مقرّ “فيلق الشام” في قرية “كفر كلبين” وقد تعرّض لضرب مبرح طيلة الطريق، وفق صور توثّق أثار التعذيب على جسده بالإضافة إلى تهديده بالتصفية أثناء الاعتقال في مقرّ أبو أسعد.

وكانت التهمة التي تم اقتياده لأجلها هي نشره لمقطع مصوّر على حسابه الشخصي كتب عليه إطلاق نار يؤدي لإصابة خمس أشخاص بينهم رضيعة في قرية كلجبرين) حيث انزعج العناصر لأنّ أحد مطلقي النار في المقطع كان قد قُتل في معركة “غصن الزيتون”. وطالب البيان بـ “إلقاء القبض على كامل المجموعة التي داهمت منزل أبو العبد واعتقلته ورفع دعوة رسمية ضدّها خلال مدة (24) ساعة، وعدم التعرّض لأّي إعلامي إلا بعد مراجعة اتحاد الإعلاميين السوريين كونه الجهة المسؤولة عن الإعلاميين في المنطقة”.

الجدير بالذكر، أنّ مناطق “درع الفرات” شهدت عدّة حالات اعتقال تعسفيّة أفضت لمقتل مدنيين تحت التعذيب لأسباب واهية، ثم لاقت الحوادث إمّا قرارات فصل كما “حدث مع حركة أحرار الشام” نهاية آب / أغسطس الماضي، أو تجاهل للأمر وإفلات المجرمين من العقاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى